3757 - اصدق كلمة الخ اللبيد الشاعر صحابي كنيته أبو عقيل بفتح العين وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأسلم وحسن إسلامه عاش مائة واربعا وخمسين سنة قال السمعاني مات أول خلافة معاوية وله مائة وأربعون سنة قالوا لم يقل شعرا بعد إسلامه وكان يقول ابدلني الله به القرآن وقيل قال بيتا واحدا وهو ما عاتب المرء الكريم كنفسه والمرء يصلحه القرين الصالح ذكره النووي والمصراع الثاني من البيت وكل نعيم لا محالة زائل ثم الباطل قد يجيء بمعنى الذاهب وقد يجيء بمعنى اللغو غلم يثبت التعارض بين هذا القول وبين قوله جل ذكره ربنا ما خلقت هذا باطلا وأما أمية بن أبي الصلت الكافر اسم أبيه عبد الله بن ربيعة وكان أمية يتعبد في الجاهلية ويؤمن بالبعث وينشد الشعر في ثناء المسيح ولم يسلم ثبت في صحيح مسلم عن الشريد بن السويد قال ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يوما فقال هل معك من شعر أمية الحديث ذكره النووي في التهذيب إنجاح 7 قوله هيه بكسر الهاء وإسكان الياء وكسر الهاء الثانية قالوا والهاء الأولى بدل من الهمزة الأصلية ايه وهي كلمة للاستزادة من الحديث المعهود قال بن السكيت هي الاستزاده من حديث أو عمل معهودين قالوا وهي مبنية على الكسر ومقصود الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلّم استحسن شعر أمية واستزاد من انشاده لما فيه من الإقرار بالوحدانية والبعث ففيه جواز انشاد الشعر الذي لا فحش فيه وسماعه سواء شعر الجاهلية أو غيرهم نووي 8 قوله قيحا يريه الخ يريه بفتح ياء وكسر راء من الورى داء من ورى يوري فهو مورى إذا أصاب جوفها الداء قال الجوهري ورى القيح جوفه اكله وقيل أي حتى يصيب رئته وأنكر لأن الرئة مهموز وفعله رأى كذا في المجمع وقال في القاموس الورى قيح في الجوف أو قرح شديد يقاء منه القيح والدم وورى القيح جوفه كوعى افسده فلان فلانا أصاب رئته والوارية داء في الرئة وليست من لفظها وقال أيضا في رأى والرئة موضع النفس والريح من الحيوان جمعها رئات ورؤن ورآه أصاب رئته انتهى والمعنى قيحا يفسد جوفه والرئة بالفارسية شش بضم الشين الأول كأنه شبه الشعر في الخباثة والنجاسة بالقيح الذي يكره بالطبع فإن فساد الباطن أشد من فساد الظاهر إنجاح قيحا يريه قال النووي هو من الورى وهو داء يفسد الجوف ومعناه قيحا يأكل جوفه ويفسده وقال أبو عبيد قال بعضهم المراد بهذا الشعر شعر هجي به النبي صلى الله عليه وسلّم قال أبو عبيد والعلماء كافة هذا التفسير فاسد لأنه يقتضي ان المذموم من الهجاء ان يمتلي منه دون قليله وقد أجمع المسلمون على ان الكلمة الواحدة من هجاء النبي صلى الله عليه وسلّم موجبة للكفر قالوا بل الصواب ان المراد ان يكون الشعر غالبا عليه مستوليا عليه بحيث يشغله عن القرآن أو غيره من العلوم الشرعية وذكر الله تعالى وهذا مذموم من أي شعر كان فأما إذا كان القرآن والحديث وغيرهما من العلوم الشرعية هو الغالب عليه فلا يضر حفظ اليسير من الشعر مع هذا لأن جوفه ليس ممتليا وقال العلماء كافة ان الشعر مباح ما لم يكن فيه فحش ونحوه قالوا وهو كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح وهذا هو الصواب فقد سمع النبي صلى الله عليه وسلّم الشعر واستنشدوا أمر به حسان في هجاء المشركين وانشده اصحابه بحضرته في الأسفار وغيرها وانشده الخلفاء وائمة الصحابة وفضلاء السلف ولم ينكره أحد منهم على إطلاقه وإنما أنكروا المذموم منه وهو الفحش ونحوه انتهى 2 قوله .
3761 - وزنى أمه الظاهر انه من باب التفعيل أي نسب أمه الى الزنا فإن الانتفاء من أبيه مستلزم لزنا أمه إنجاح 3 قوله .
3762 - من لعب بالنرد شير الخ قال في القاموس النرد معروف مغرب وضعه اردشير بن بابك ولهذا يقال له نردشير انتهى وفي المجمع وشير بمعنى حلو ومعنى غمس يده الخ تصوير قبحه تنفير عنه كتشبيه وجه مجدور بسلخة جامدة كأنه يغمس يده فيهما ليأكلهما انتهى إنجاح 4 قوله .
3764 - فقال شيطان الخ قال الطيبي أي هو شيطان لاشتغاله بما لا يعنيه يقفوا اثر شيطانه اورثته الغفلة عن ذكر الله ثم ان اتخاذ الحمام للفرخ والبيض والأنس وحمل الكتب جائز غير مكروه واللعب بها بالتطير مكروه ومع القمار صار مردود الشهادة انتهى 5 قوله .
3768 - لو يعلم أحدكم الخ يحتمل ان يكون محمولا على السفر أي ما سافر أحد بليل وحده لأن سفر العرب أكثر ما يكون بالليل ويحتمل ان يكون عاما أي ما سأسير أما وذلك عند هدأة الارجل فإن الله تعالى يبعث من خلقه ما يشاء إنجاح 6 قوله .
3772 - لا تنزلوا على جواد الطريق جمع جادة بتشديد الدال فيهما وهو معظم الطريق كذا في القاموس أي وسطها وقضاء الحاجة كناية عن البول والغائط إنجاح الحاجة 7 قوله .
3774 - تربوا صحفكم أي اسقطوها على التراب اعتمادا على الحق تعالى في ايصاله الى المقصد أو أراد ذر التراب على المكتوب ليجف من الحروف كان رطبا ولا تنمحي أو خاطبوا فيها خطابا على غاية التواضع أقوال كذا في المجمع إنجاح 8 قوله .
3775 - فلا يتناجى اثنان الخ في هذا الحديث نهى عن مشاورة الرفيقين مع النجوى والاخفاء من الرفيق الثالث كيلا يحزنه وهذا الصنيع بعيد عن الرفاقة والمعية وغير معقول عن الادمية وكل أمر يرجع الى الالم والغم وحزن المسلم خلاف عن شأن المسلم لأن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده إنجاح 9 قوله .
3779 - الماهر بالقرآن أي الحاذق في الحفظ أو جودة اللفظ أو أراد ما هو أعم منهما والسفرة جمع سافر بمعنى الكاتب أو السفير والرسول أو بمعنى المصلح بين قوم البررة جمع بار والمراد بهم الملائكة أو الأنبياء الذين ينسخون ويكتبون الكتب السماوية ويبلغون احكامها الى الأنبياء أو الخلق ويصلحون بين الناس وقيل هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم وقوله يتعتع التعتعا في الكلام التردد فيه من حصر أو عي إنجاح 1 قوله له اجران اثنان أي أجر القراءة وأجر المشقة لا انه يفضل في الأجر على الماهر فإنه لا شك ان الماهر أفضل ممن يتعب في تعهده وقيل بالعكس لان الأجر بقدر التعب والأول اشبه لمعات 11 قوله