ومعناه : والحب ذو العصف الذي هو علف الأنعام والريحان الذي هو مطعم الناس . وبالضم على وذو الريحان فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه . وقيل : معناه وفيها الريحان الذي يشم وفي مصاحف أهل الشام : " والحب ذو العصف والريحان " أي : وخلق الحب والريحان أو وأخص الحب والريحان . ويجوز أن يراد : وذا الريحان فيحذف المضاف ويقام المضاف إليه مقامه والخطاب في " ربكما تكذبان " للثقلين بدلالة الأنام عليهما . وقوله : " سنفرغ لكم أيها الثقلان " الرحمن : 31 . والحب ذو العصف الذي هو علف الأنعام والريحان الذي هو مطعم الناس . وبالضم على وذو الريحان فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه . وقيل : معناه وفيها الريحان الذي يشم وفي مصاحف أهل الشام : " والحب ذو العصف والريحان " أي : وخلق الحب والريحان أو وأخص الحب والريحان . ويجوز أن يراد : وذا الريحان فيحذف المضاف ويقام المضاف إليه مقامه والخطاب في " ربكما تكذبان " للثقلين بدلالة الأنام عليهما . وقوله : " سنفرغ لكم أيها الثقلان " الرحمن : 31 .
" خلق الإنسان من صلصال كالفخار . وخلق الجان من مارج من نار . فبأي ألاء ربكما تكذبان . " الصلصال : الطين اليابس له صلصلة . والفخار : الطين المطبوخ بالنار وهو الخزف . فإن قلت : قد اختلف التنزيل في هذا وذلك قوله عز وجل : " من حمأ مسنون " الحجر : 59 . قلت : هو متفق في المعنى ومفيد أنه خلقه من تراب : جعله طينأ ثم حمأ مسنون ثم صلصالا . و " الجان " أبو الجن . وقيل : هو إبليس . والمارج : اللهب الصافي الذي لا دخان فيه . وقيل : المختلط بسواد النار من مرج الشيء إذا اضطرب واختلط . فإن قلت : فما معنى قوله : " من نار " ؟ قلت : هو بيان لمارج كأنه قيل : من صاف من نار . أو مختلط من نار أو أراد من نار مخصوصة كقوله تعالى : " فأنذرتكم نارا تلظى " الليل : 14 .
" رب المشرقين ورب المغربين . فبأي ألاء ربكما تكذبان . " قرئ : " رب المشرقين ورب المغربين " بالجر بدلا من " ربكما " وأراد مشرقي الصيف والشتاء ومغربيهما .
" مرج البحرين يلتقيان . بينهما برزخ لا يبغيان . فبأي ألاء ربكما تكذبان . يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان . فبأي ألاء ربكما تكذبان . " " مرج البحرين " أرسل البحر الملح والبحر العذب متجاورين متلاقيين لا فصل بين الماءين في مرأى العين " بينهما برزخ " حاجز من قدرة الله تعالى " لا يبغيان " لا يتجاوزان حديهما ولا يبغي أحدهما على الآخر بالممازجة . وقرئ : " يخرج " ويخرج من أخرج . وخرج . ويخرج : أي الله D اللؤلؤ والمرجان بالنصب . ونخرج بالنون . واللؤلؤ : الدر . والمرجان : هو الخرز الأحمر وهو البسذ . وقيل : اللؤلؤ كبار الدر . والمرجان : صغاره . فإن قلت : لم قال : " منهما " وإنما يخرجان من الملح ؟ قلت : لما التقيا وصارا كالشيء الواحد جاز أن يقال : يخرجان منهما كما يقال يخرجان من البحر ولا يخرجان من جميع البحر ولكن من بعضه . وتقول : خرجت من البلد وإنما خرجت من محلة من محاله بل من دار واحدة من دوره . وقيل : لا يخرجان إلا من ملتقى الملح والعذب .
" وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام . فبأي ألاء ربكما تكذبان . " " والجوار " السفن . وقرئ : " الجوار " بحذف الياء ورفع الراء ونحوه : .
لها ثنايا أربع حسان ... وأربع فكلها ثمان .
و " المنشأت " المرفوعات الشرع . وقرئ : بكسر الشين : وهي الرافعات الشرع أو اللاتي ينشئن الأمواج بجريهن . والأعلام : جمع علم وهو الجبل الطويل .
" كل من عليها فان . ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام . فبأي ألاء ربكما تكذبان . " " عليها " على الأرض " وجه ربك " ذاته والوجه يعبر به عن الجملة والذات ومساكين مكة يقولون : أين وجه عربي كريم ينقذني من الهوان و " ذو الجلال والإكرام " صفة الوجه . وقرأ عبد الله : " ذي " على : صفة ربك . ومعناه : الذي يجله الموحدون عن التشبيه بخلقه وعن أفعالهم . أو الذي يقال له : ما أجلك وأكرمك . أو من عنده الجلال والإكرام للمخلصين من عباده وهذه الصفة من عظيم صفات الله ؛ ولقد قال رسول الله A : 1115 " ألظوا بياذا الجلال والإكرام " وعنه E :