" وأكدى " قطع عطيته وأمسك وأصله : من إكداء الحافر وهو أن تلقاه كدية : وهي صلابة كالصخرة فيمسك عن الحفر ونحوه : أجبل الحافر ثم استعير فقيل : أجبل الشاعر إذا أفحم . روى : 1104 أن عثمان Bه كان يعطي ما له في الخير فقال له عبد الله بن سعيد بن أبي سرح وهو أخوه من الرضاعة : يوشك أن لا يبقى لك شيء فقال عثمان : إن لي ذنوبا وخطايا وإني أطلب بما أصنع رضا الله تعالى وأرجو عفوه فقال عبد الله : أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها فأعطاه وأشهد عليه وأمسك عن العطاء . فنزلت . ومعنى " تولى " ترك المركز يوم أحد فعاد عثمان إلى أحسن من ذلك وأجمل " فهو يرى " فهو يعلم أن ما قاله له أخوه من احتمال أو زاره حق " وفى " قرئ مخففا ومشددا والتشديد مبالغة في الوفاء . أو بمعنى : وفر وأتم كقوله تعالى : " فأتمهن " البقرة : 124 وإطلاقه ليتناول كل وفاء وتوفية من ذلك : تبليغه الرسالة واستقلاله بأعباء النبوة والصبر على ذبح ولده وعلى نار نمروذ وقيامه بأضيافه وخدمته إياهم بنفسه وأنه كان يخرج كل يوم فيمشي فرسخا يرتاد ضيفا فإن وافقه أكرمه وإلا نوى الصوم . وعن الحسن : ما أمره الله بشيء إلا وفى به . وعن الهزيل بن شرحبيل : كان بين نوح وبين إبراهيم يؤخذ الرجل بجريرة غيره ويقتل بأبيه وابنه وعمه وخاله والزوج بامرأته والعبد بسيده ؛ فأول من خالفهم إبراهيم . وعن عطاء بن السائب : عهد أن لا يسأل مخلوقا فلما قذف في النار قال له جبريل وميكاكئيل : ألك حاجة ؟ فقال : أما إليكما فلا . وعن النبي A : 1105 " وفى عمله كل يوم بأربع ركعات في صدر النهار وهي صلاة الضحى " . وروى :