لأن الماء يجبي فيها أي : يجمع . جعل الفعل لها مجازا وهي من الصفات الغالية كالدابة . وقيل : كان يقعد على الجفنة ألف رجل . وقرئ : بحذف الياء اكتفاء بالكسرة . كقوله تعالى : " يوم يدع الداع " القمر : 6 . " راسيات " ثابتات على الأثافي لا تنزل عنها لعظمها " اعلموا ءال داود " حكاية ما قيل لآل داود . وانتصب شطرا " على أنه مفعول له أي : اعلموا لله واعبدوه على وجه الشحكر لنعمائه . وفيه دليل على أن العبادة يجب أن تؤذى على طريق الشكر . أو على الحال أي شارين . أو على تقدير اشكروا شكرا لأن أعلموا فيه معنى اشكروا من حيث إنالعمل للمنعم شكر له . ويجوز أن ينتصب باعلموا مفعولا به . ومعناه : إنا سخرنا لكم الجن يعلمون لكم ما شئتم فاعلموا أنتم شكرا على طريق المشاطة و " الشكور " المتوفر على أداء الشكر الباذل وسعه فيه : قد شغل به قلبه ولسانه وجوارحه اعتقادا واعترافا وك حا وأكثر أوقاته . وعن ابن عباس Bهما ؛ من يشكر على أحواله كلها . وعن السدي : من يشكر على الشكر . وقيل : من يرى عجزه عن الشكر . وعن داود أنه جزأ ساعات الليل والنهار على أهله فلم تكن تأتي ساعة من الساعات إلا وإنسان من آل داود قائم يصلي . وعن عمر Bه أنه سمع رجلا يقول : اللهم اجعلني من القليل فقال عمر ما هذا الدعاء ؟ فقال الرجل : إني سمعت الله يقول : " وقليل من عبادي الشكور " فأنا أدعوه أن يجعلني من ذلك القليل فقال عمر : كل الناس أعلم من عمر .
" فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين "