بينها وجوها وأحسن ما قالوا أنه خاطب كل شخص بالنظر إلى مقامه وما يقتضيه حاله كما هو حال الحكيم نعم لا اشكال في هذا الحديث فإن الظاهر أن الإيمان أفضل الأعمال على الإطلاق وفيه إطلاق اسم العمل على الإيمان وأنه لا يختص بأفعال الجوارح وعلى هذا فعطف العمل على الإيمان في مواضع من القرآن مثل ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات من عطف الأعم على الأخص الا أن يخص العمل في الآية بعمل الجوارح بقرينة المقابلة فيكون من عطف المتباينين والله تعالى أعلم قوله لا يشك فيه أي في متعلقه وهو المؤمن به والمراد بنفي الشك نفي احتمال متعلقة النقيض بوجه من الوجوه كما هو المعنى اللغوي لا نفي الاحتمال المساوي كما هو المتعارف في الاصطلاح فرجع حاصل الجواب إلى أنه التصديق اليقيني دون الظني فإن التصديق يكون على وجه اليقين والظن فلا يرد أن الشك لا يجتمع مع التصديق أصلا فلا فائدة في هذا الوصف وحمل الشك فيه على إظهار الشك فيه بلفظ الاستثناء بأن يقول أنا مؤمن ان شاء الله بعيد والله تعالى أعلم قوله ثلاث أي ثلاث خصال أي خصال ثلاث وهو مبتدأ للتخصيص والجملة الشرطية خبر أوصفه وقوله أن يكون الله الخ خبر ومعنى من كن أي وجدن فكان تامة أو من كن مجتمعة فيه وهي ناقصة .
4987 - وجد بهن بسبب وجودهن فيه أو اجتماعهن فيه حلاوة الإيمان أي انشراح الصدر به ولذة القلب له تشبه لذة الشيء إلى حصول