فصل .
إن قيل هل من شرط المعجز أن يعلم أنه أتى به من ظهر عليه .
قيل لا بد من ذلك لأنا إن لم نعلم أن النبي الذي أتى بالقرآن وظهر ذلك من جهته - لم يمكن أن نستدل به على نبوته .
وعلى هذا لو تلقى رجل منه سورة فأتى بها بلدا وادعى ظهورها عليه وأنها معجزة له - لم تقم الحجة عليهم حتى يبحثوا ويتبينوا أنها ظهرت عليه .
وقد تحققنا أن القرآن أتى به النبي وظهر من جهته وجعله علما على نبوته وعلمنا ذلك ضرورة فصار حجة علينا