السلاح وإن كان معيبا فإنه يعتدى إلى النفس .
وكان يجب أن يبدع في هذا إبداع المتنبي في قوله .
كأن الهام في الهيجا عيون ... وقد طبعت سيوفك من رقاد .
وقد صغت الأسنة من هموم ... فما يخطرن إلا في فؤاد .
فالاهتداء على هذا الوجه في التشبيه بديع حسن .
وفي البيت الأول شئ آخر وذلك أن قوله ويفتح في القضاء في هذا الموضع حشو رديء يلحق بصاحبه اللكنة ويلزمه الهجنة .
وأما البيت الثالث فإنه أصلح هذه الأبيات وإن كان ذكر الفارس حشوا وتكلفا ولغوا لأن هذا ر يتغير بالفارس والراجل على أنه ليس فيه بديع .
وأما قوله .
يغشى الوغى والترس ليس بجنة ... من حده والدرع ليس بمعقل .
مضغ إلى حكم الردى فإذا مضى ... لم يلتفت وإذا قضى لم يعدل .
متوقد يبرى بأول ضربة ... ما أدركت ولو أنها في يذبل .
البيتان الأولان من الجنس الذي يكثر كلامه عليه وهي طريقته التي يجتبيها وذلك من السبك الكتابي والكلام المعتدل إلا أنه لم يبدع فيهما بشيء وقد زيد عليه فيهما