على أبي تمام وعبد الصمد وابن الرومي وتقديم قوم كل هؤلاء أو بعضهم عليه وذهاب قوم عن المعرفة ليس بأمر يضر بنا ولا سبب يعترض على أفهامنا .
ونحن نعمد إلى بعض قصائد البحتري فنتكلم عليها كما تكلمنا على قصيدة امرئ القيس ليزداد الناظر في كتابنا بصيرة ويستخلص من سر المعرفة سريرة ويعلم كيف تكون الموازنة وكيف تقع المشابهة والمقاربة .
ونجعل تلك القصيدة التي نذكرها أجود شعره .
سمعت الصاحب إسماعيل بن عباد يقول سمعت أبا الفضل بن العميد يقول سمعت أبا مسلم الرستمي يقول سمعت البحتري يذكر أن أجود شعر قاله .
أهلا بذلكم الخيال المقبل ... قال وسمعت أبا الفضل بن العميد يقول أجود شعره هو قوله .
في الشيب زجر له لو كان ينزجر ... .
قال وسئلت عن ذلك فقلت البحتري أعرف بشعر نفسه من غيره .
فنحن الآن نقول في هذه القصيدة ما يصلح في مثل هذا .
قوله .
أهلا بذلكم الخيال المقبل ... فعل الذي نهواه أو لم يفعل