يورد الكلام مورد المجون وعلى طريق أبي نواس في المزاح والمداعبة .
وقوله .
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة ... فقالت لك الويلات إنك مرجلي .
تقول وقد مال الغبيط بنا معا ... عقرت بعيري يا امرئ القيس فانزل .
وقوله دخلت الخدر خدر عنيزة ذكره تكريرا لإقامة الوزن لا فائدة فيه غيره ولا ملاحة له ولا رونق .
وقوله في المصراع الأخير من هذا البيت فقالت لك الويلات إنك مرجلي كلام مؤنث من كلام النساء نقله من جهته إلى شعره وليس فيه غير هذا .
وتكريره بعد ذلك تقول وقد مال الغبيط يعني قتب الهودج بعد .
قوله فقالت لك الويلات إنك مرجلي لا فائدة فيه غير تقدير الوزن وإلا فحكاية قولها الأول كاف وهو في النظم قبيح لأنه ذكر مرة فقالت ومرة تقول في معنى واحد وفصل خفيف .
وفي مصراع الثاني أيضا تأنيث من كلامهن .
وذكر أبو عبيدة أنه قال عقرت بعيرى ولم يقل ناقتي لأنهم يحملون النساء على ذكور الإبل لأنها أقوى .
وفي ذلك نظر لأن الأظهر أن البعير اسم للذكر والأنثى واحتاج إلى ذكر البعير لإقامة الوزن .
وقوله .
فقلت لها سيرى وأرخي زمامه ... ولا تبعديني من جناك المعلل .
فمثلك حبلي قد طرقت ومرضع ... فألهيتها عن ذي تمائم محول