وحفظ فرجه ونهى عن إكراه الفتيات على الزنا .
ولا ارتباط أحسن من هذا الارتباط ولا تناسق أبدع من هذا النسق .
سورة الفرقان .
ظهر لي بفضل الله بعدما فكرت في هذه أن نسبة هذه السورة لسورة النور كنسبة سورة الأنعام إلى المائدة .
من حيث أن النور أن ختمت بقوله لله ما في السموات والأرض 64 كما ختمت المائدة بقوله لله ملك السموات والأرض وما فيهن 120 .
وكانت جملة النور أخصر من المائدة ثم فصلت هذه الجملة في سورة الفرقان فافتتحت بقوله الذي له ملك السموات إلى قوله وخلق كل شيء فقدره تقديرا 2 كما افتتحت الأنعام بمثل ذلك وكان قول عقبه واتخذوا من دونه آلهة 3 إلى آخره نظير قوله هناك ثم الذين كفروا بربهم يعدلون 1 .
ثم ذكر في خلال هذه السورة جملة من المخلوقات كمد الظل والليل والنوم والنهار والرياح والماء والأنعام والأناسى ومرج البحرين والإنسان والنسب والصهر وخلق السموات والأرض في ستة أيام والاستواء على العرش وبروج السماء والسراج والقمر إلى غير ذلك مما هو تفصيل لجملة لله ما في السموات والأرض كما فصل آخر المائدة في الأنعام بمثل ذلك وكان البسط في الأنعام أكثر لطولها