هنا بقوله ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون 104 الآيه .
وبهذين الوجين عرف أن تأخير النساء عن آل عمران أنسب من تقديمها عليها في مصحف ابن مسعود لأن المذكور هنا ذيل ما في آل عمران ولاحقة وتابعه فكانت بالتأخير أنسب .
ومنها أنه ذكر في آل عمران قصة خلق عيسى بلا أب وأقيمت له الحجة بآدم وفي ذلك تبرئة لأمه خلافا لما زعم اليهود وتقرير لعبوديته خلافا لما ادعته النصارى وذكر في هذه السورة الرد على الفريقين معا فرد على اليهود بقوله وقولهم على مريم بهتانا عظيما 156 وعلى النصارى بقوله لاتغلوا في دينكم ولاتقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ورح منه إلى قوله لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله 191 271 .
ومنها أنه لما ذكر في آل عمران إني متوفيك ورافعك إلي 55 رد هنا على من زعم قتله بقوله وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه 157 158 .
ومنها أنه لما قال في آل عمران في المتشابه والراسخون في العلم