ومنها أنه فصل هنا من أحكام المجاهدين وتفضيلهم درجات والهجرة ما وقع هناك مجملا أو مرموزا .
وفيها من الإعتلاق بسورة الفاتحة تفسير الذين أنعمت عليهم بقوله من النبيين والصديقين و الشهداء والصالحين 69 .
وأما وجه اعتلاقها بآل عمران فمن وجوه .
منها أن آل عمران ختمت با لأمر بالتقوى وافتتحت هذه السورة به وهذا من أكبر وجوه المناسبات في ترتيب السور وهو نوع من البديع يسمى تشابه الأطراف .
ومنها أن سورة آل عمران ذكر فيه قصة أحد مستوفاة وذكر في هذه السورة ذيلها وهو قوله فما لكم في المنافقين فئتين 88 فإنها نزلت لما اختلف الصحابة فيمن رجع من المنافقين من غزوة أحد كما في الحديث .
ومنها أن في آل عمران ذكرت الغزوة التي بعد أحد بقوله الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح 172 وأشير إليها