182 - هل تضارون بضم التاء وفي الراء التشديد والتخفيف ومعنى المشدد هل تضارون غيركم في حال الرؤية بزحمة أو مخالفة في الرؤية أو غيرها لخفائه كما تفعلون أول ليلة من الشهر ومعنى المخفف هل يلحقكم في رؤيته ضير وهو الضرر فإنكم ترونه كذلك معناه تشبيه الرؤية بالرؤية في الوضوح وزوال الشك والمشقة والاختلاف الطواغيت جمع طاغوت وهي الأصنام فيأتيهم الله إلى آخره هذا من أحاديث الصفات فإما أن يوقف عن الخوض في معناه ويعتقد له معنى يليق بجلال الله تعالى مع الجزم بأن الله تعالى ليس كمثله شيء وأنه منزه عن التجسيم والانتقال والتحيز في جهة وعن سائر صفات المخلوقين أو يؤول على ما يليق به فيجعل الإتيان عبارة عن رؤيتهم إياه ولأن العادة أن من غاب عن غيره لا يمكنه رؤيته إلا بالإتيان وقيل المراد يأتيهم بعض ملائكته قال القاضي وهذا الوجه أشبه عندي بالحديث قال ويكون هذا الملك الذي جاءهم في الصورة التي أنكروها من سمات الحدوث الظاهرة على الملك المخلوق قال أو يكون معناه يأتيهم الله بصورة ويظهر لهم في صورة ملائكته ومخلوقاته التي لا تشبه صفات الإله ليختبرهم وهذا آخر امتحان للمؤمنين فإذا قال لهم هذا الملك أو هذه الصورة أنا ربكم وعليه من علامة المخلوق ما ينكرونه ويعلمون به أنه ليس ربهم استعاذوا بالله منه وأما قوله فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فالمراد التي يعلمونها ويعرفونه بها وإنما عرفوه بصفته وإن لم تكن تقدمت لهم رؤية له سبحانه لأنهم يرونه لا يشبه شيئا من مخلوقاته فيعلمون أنه ربهم وإنما عبر عن الصفة بالصورة لمجانسة الكلام فإنه تقدم ذكر الصورة فيتبعونه أي يتبعون أمره إياهم بذهابهم إلى الجنة أو ملائكته الذين يذهبون بهم إلى الجنة بين ظهري جهنم بفتح الظاء وسكون الهاء أي يمد الصراط عليه أول من يجيز بضم الياء وكسر الجيم وزاي أول من يمضي عليه ويقطعه من أجزت الوادي قطعته ولا يتكلم يومئذ أي في حال الإجازة كلاليب جمع كلوب بفتح الكاف وضم اللام المشددة حديدة معطوفة الرأس السعدان بفتح السين وإسكان العين المهملتين نبت له شوكة عظيمة مثل الحسك من كل الجوانب تخطف بفتح الطاء وتكسر بأعمالهم أي بسببها أو بقدرها فمنهم المؤمن بقي بعمله فيه روايات أحدها المؤمن بالميم والنون يقي بالياء المثناة من تحت والقاف من الوقاية والثاني كذلك إلا أن بقي بالباء الموحدة والثالث الموثق بالمثلثة والقاف والرابع الموبق بالموحدة والقاف يعني يعمله بالياء التحتية والعين والنون قال القاضي وهذا أصحها وقال صاحب المطالع إنه الصواب ومنهم المجازي روي بالجيم والزاي من المجازاة وروي المخردل بالخاء المعجمة والدال واللام ومعناه المقطع بالكلاليب يقال خردلت اللحم قطعته وقيل من خردلت بمعنى صرعت ويقال بالذال المعجمة أيضا ويقال المجردل بالجيم والجردلة الإشراف على الهلاك والسقوط حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود هو عام في الأعضاء السبعة واختاره النووي وقيل خاص بالجبهة واختاره عياض امتحشوا بفتح التاء والحاء المهملة وإعجام الشين أي احترقوا وروي بضم التاء وكسر الحاء والأكثرون على الأول فينبتون منه قال النووي كذا في الأصول منه بالميم والنون أي بسببه كما تنبت الحبة بكسر الحاء بذر البقول والعشب ينبت في البراري وجوانب السيول في حميل السيل بفتح الحاء وكسر الميم ما جاء به السيل من طين أو غثاء ومعناه محمول السيل والمراد التشبيه في سرعة النبات وحسنه وطراوته قشبني بفتح القاف والشين المعجمة الخفيفة والموحدة سمني وآذاني وأهلكني وقيل غير جلدي وصورتي ذكاؤها بفتح الذال المعجمة والمد في الروايات أي لهبها واشتعالها والأشهر في اللغة القصر وقيل هما لغتان عسيت بفتح التاء على الخطاب وفي السين الفتح والكسر انفهقت بفتح الفاء والهاء والقاف انفتحت واتسعت ما فيها من الخير بالخاء المعجمة والياء المثناة التحتية وروي بالحاء المهملة والباء الموحدة الساكنة ومعناه السرور وللبخاري من الحبرة قال أبو سعيد وعشرة أمثاله إلى آخره قال العلماء وجه الجمع أن النبي صلى الله عليه وسلّم أعلم أولا بما جاء في حديث أبي هريرة ثم تكرم الله سبحانه فزاد ما في رواية أبي سعيد فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلّم ولم يسمعه أبو هريرة وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة