والوجه الآخر أن المراد بالأول كفرهم بالله وبالثاني تكذيبهم بالأنبياء لأن تقدير الآية كذبوا الرسل بردهم آيات الله .
وله وجه آخر وهو أن يجعل الضمير في كفروا لكفار قريش على تقدير كفروا بآيات الله كدأب آل فرعون وكذلك الثاني كذبوا بآيات ربهم كدأب آل فرعون .
164 - قوله الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله 72 في هذه السورة بتقديم أموالهم وأنفسهم وفي براءة بتقديم في سبيل الله 20 لأن في هذه السورة تقدم ذكر المال والفداء والغنيمة في قوله تريدون عرض الدنيا 67 لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم 68 أي من الفداء فكلوا مما غنمتم 69 فقدم ذكر المال وفي براءة تقدم ذكر الجهاد وهو قوله ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم 16 وقوله كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله 19 فقدم ذكر الجهاد في هذه الآي في هذه السورة ثلاث مرات فأورد في الأولى بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وحذف من الثانية بأموالهم وأنفسهم اكتفاء بما في الأولى وحذف من الثالثة بأموالهم وأنفسهم وزاد حذف في سبيل الله اكتفاء بما في الآيتين قبلها .
سورة التوبة .
165 - قوله واعلموا أنكم غير معجزي الله 2 3 ليس بتكرار لأن الأول للمكان والثاني للزمان وقد تقدم ذكرهما في قوله فسيحوا في الأرض أربعة أشهر