يشترك في معرفته الناس جميعا فلهذا قال لآيات للعالمين .
ومن حمل اختلاف الألسن على اللغات واختلاف الألوان على السواد والبياض والشقرة والسمرة فالاشتراك في معرفتها أيضا ظاهر .
ومن قرأ للعالمين بكسر اللام فقد أحسن لأن بالعلم يمكن الوصول إلى معرفة ما سبق ذكره .
390 - قوله ومن آياته منامكم بالليل 23 وختم بقوله يسمعون 23 فإن من سمع أن النوم من صنع الله الحكيم ولا يقدر أحد على إجتلابه إذا امتنع ولا على دفعه إذا ورد تيقن أن له صانعا مدبرا .
قال الخطيب معنى يسمعون ههنا يستجيبون إلى ما يدعوهم إليه الكتاب .
وختم الآية الرابعة بقوله يعقلون 24 لأن العقل ملاك أمر في هذه الأبواب وهو المؤدي إلى العلم فختم بذكره .
391 - قوله ومن آياته يريكم 24 أي انه يريكم وقيل تقديره ويريكم من آياته البرق وقيل أن يريكم فلما حذف أن سكن الياء وقيل من آياته كلام كاف كما تقول منها كذا ومنها كذا ومنها وتسكت تريد الكثرة