وأبو رجاء بفتح الراء والجيم المخففة اسمه عمران العطاردي والرجال كلهم بصريون .
والحديث أخرجه البخاري مقطعا في الصلاة وفي الجنازة وفي البيوع وفي الجهاد وفي بدء الخلق وفي صلاة الليل في الأدب عن موسى بن إسماعيل وفي الصلاة وفي أحاديث الأنبياء وفي التفسير وهنا عن مؤمل ولم يخرجه تاما إلا هنا وفي أواخر كتاب الجنائز وأخرجه مسلم في الرؤيا عن محمد بن بشار مختصرا وأخرجه الترمذي فيه عن بندار به مختصرا وأخرجه النسائي فيه عن محمد بن عبد الأعلى وفي التفسير عن بندار بأكثره وقد مضى الكلام في أكثره في كتاب الجنائز ولنذكر هنا شرح الألفاظ التي لم تذكر هناك .
قوله حدثنا مؤمل بن هشام وفي رواية غير أبي ذر حدثني قوله كان رسول الله مما يكثر أن يقول لأصحابه وفي رواية أبي ذر عن الكشميهني كان رسول الله يعني مما يكثر وله عن غيره بإسقاط يعني كذا وقع عند الباقين وفي رواية النسفي مما يقول لأصحابه وقال الطيبي قوله مما يكثر خبر كان وما موصولة ويكثر صلته وأن يقول فاعل يكثر قوله هل رأى أحد منكم هو المقول قوله فيقص بفتح الياء وضم القاف يقال قصصت الرؤيا على فلان إذا أخبرته بها أقصها قصا والقص البيان قوله من شاء الله هكذا في رواية النسفي وفي رواية غيره ما شاء الله وكلمة من للقاص وكلمة ما للمقصوص قوله الليلة بالنصب على الظرفية قوله آتيان تثنية آت من الإتيان ويروى اثنان من التثنية وعند ابن أبي شيبة اثنان أو آتيان بالشك وفي رواية جرير رأيت رجلين وفي رواية علي رأيت ملكين وسيأتي في آخر الحديث أنهما جبريل وميكائيل عليهما السلام قوله ابتعثاني بسكون الباء الموحدة وفتح التاء المثناة من فوق وبعد العين المهملة ثاء مثلثة أي أرسلاني قال الجوهري يقال بعثته وابتعثته أرسلته وفي رواية الكشميهني انبعثا بي بنون ساكنة وياء موحدة قوله مضطجع وفي رواية جرير مستلق على قفاه قوله وإذا آخر أي وإذا رجل آخر وكلمة إذ للمفاجأة قوله بصخرة وفي رواية جرير بفهر أو صخرة قوله يهوي بفتح الياء وسكون الهاء وكسر الواو من هوى بالفتح يهوي هويا أي سقط إلى أسفل وضبطه ابن التين بضم الياء من الإهواء يقال أهوى من بعد وهوى بفتح الواو من قرب قوله فيثلغ بفتح الياء وسكون الثاء المثلثة وفتح اللام وبالغين المعجمة أي يشدخ والشدخ كسر الشيء الأجوف وقال ابن الأثير الثلغ ضربك الشيء الرطب بالشيء اليابس حتى يتشدخ قوله فيتدهده الحجر أي ينحط من علو إلى أسفل يقال تدهده يتدهده وفي رواية الكشميهني فيتدأدأ بهمزتين بدل الهاءين وفي رواية النسفي فيتدهدأ بهمزة في آخره بدل الهاء والكل بمعنى قوله هاهنا أي إلى جهة الضارب قوله حتى يصح رأسه وفي رواية جرير حتى يلتئم وعند أحمد عاد رأسه كما كان وفي حديث علي Bه فيقع دماغه جانبا وتقع الصخرة جانبا قوله ثم يعود عليه وفي رواية جرير يعود إليه قوله انطلق انطلق كذا في المواضع كلها بالتكرير وسقط في بعض الروايات التكرار وأما في رواية جرير فليس فيها سبحان الله فيها انطلق مرة واحدة قوله بكلوب بفتح الكاف وضم اللام المشددة وجاء الضم في الكاف ويقال الكلاب والجمع كلاليب وهو المنشال من حديد ينشل بها اللحم من القدر وقال الداودي هو كالسكين ونحوها قوله فيشرشر شدقه إلى قفاه أي يقطعه والشدق جانب الفم وقال صاحب العين شرشره قطع شرشره وشق أيضا قوله أبو رجاء هو راوي الحديث أراد أن أبا رجاء قال يشق شدقه قوله مثل التنور وفي رواية محمد بن جعفر مثل بناء التنور وزاد جرير أعلاه ضيق وأسفله واسع قوله لغط أي جلبة وصيحة لا يفهم معناها قوله لهب هو لسان النار وقال الداودي هو شدة الوقيد والاشتعال قوله حسبت أنه كان يقول أحمر مثل الدم وفي رواية جرير بن حازم على نهر من دم ولم يقل حسبت قوله يسبح أي يعوم قوله ضوضؤوا أي ضجوا وصاحوا قال الكرماني ضوضؤوا بفتح المعجمتين وسكون الواوين بلفظ الماضي وقال الجوهري هو غير مهموز أصله ضوضوا استثقلت الضمة على الواو فحذفت فاجتمع ساكنان فحذفت الواو الأولى لاجتماع الساكنين وقال ابن الأثير ضوضوا وضبط بالهمزة أي ضجوا واستغلوا والضوضأة أصوات