من بني معيص بفتح الميم وكسر العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف ويقال حبان بن أبي قيس بن علقمة بن عبد مناف قوله في الأكحل بفتح الهمزة وسكون الكاف وباللام وهو عرق في وسط الذراع قال الخليل هو عرق الحياة يقال أن في كل عضو منه شعبة فهو في اليد أكحل وفي الظهر أثير وفي الفخذ النسا إذا قطع لم يرقا الدم قوله فلما رجع قال القرطبي الفاء فيه زائدة وفي الحديث الذي في الجهاد ولما رجع بالواو قوله وضع السلاح جواب لما قوله وهو ينفض الواو فيه للحال وروى الطبراني والبيهقي من طريق القاسم بن محمد عن عائشة قالت سلم علينا رجل ونحن في البيت فقام رسول الله فزعا فقمت في أثره فإذا بدحية الكلبي فقال هذا جبريل يأمرني أن أذهب إلى بني قريظة وذلك لما رجع من الخندق قالت فكأني برسول الله يمسح الغبار عن وجه جبريل عليه السلام وروى أحمد من حديث علقمة بن وقاص عن عائشة فجاءه جبريل وإن على ثناياه لنقع الغبار وفي مرسل يزيد بن الأصم عند ابن سعد فقال له جبريل عفا الله عنك وضعت السلاح ولم تضعه ملائكة الله قوله اخرج بضم الهمزة أمر من الخروج قوله فأتاهم رسول الله أي فحاصرهم وروى الحاكم والبيهقي من حديث أبي الأسود عن عروة وبعث عليا رضي الله تعالى عنه على المقدمة ورفع إليه اللواء وخرج رسول الله على أثره وكذا في رواية موسى بن عقبة وزاد وحاصرهم بضع عشرة ليلة وعند ابن سعد خمس عشرة ليلة وفي حديث علقمة بن وقاص خمسا وعشرين قوله فرد الحكم إلى سعد أي فرد رسول الله الحكم فيهم إلى سعد بن معاذ ووجه الرد إليه سؤال الأوس ذلك منه قوله فإني أحكم فيهم أي في بني قريظة وهذا هكذا رواية النسفي وفي رواية غيره أحكم فيه أي في هذا الأمر قوله أن تقتل المقاتلة ذكر ابن إسحاق أنهم جعلوا في دار بنت الحارث وفي رواية أبي الأسود عن عروة في دار أسامة بن زيد ويجمع بينهما بأنهم جعلوا في بيتين ووقع في حديث جابر عند ابن عائذ التصريح بأنهم جعلوا في بيتين وقال ابن إسحاق فخندقوا لهم خنادق فضربت أعناقهم فجرى الدم في الخندق وقسم نساءهم وأبناءهم على المسلمين واختلف في عدتهم فعند ابن إسحق كانوا ستمائة وعند ابن عائذ من مرسل قتادة كانوا سبعمائة وفي حديث جابر عند الترمذي والنسائي وابن حبان بإسناد صحيح أنهم كانوا أربعمائة مقاتل فيحتمل في طريق الجمع أن يقال أن الباقين كانوا أتباعا وقد حكى ابن إسحق وقيل أنهم كانوا تسعمائة قوله والذرية بضم الذال وفي التوضيح قال عبد الملك بنصب الذرية وقال ابن الأثير الذرية اسم جمع نسل الإنسان من ذكر وأنثى وأصله الهمزة لكنهم حذفوها فلم يستعملوها إلا غير مهموزة وتجمع على ذريات وذراري مشددا وقيل أصلها من الذر بمعنى التفريق لأن الله ذرهم في الأرض انتهى واختلف في وزنها هل هو فعلية أو فعلولة قوله قال هشام فأخبرني أبي أي عروة وهو موصول بالإسناد المذكور أولا قوله فأبقني له أي للحرب وفي رواية الكشميهني لهم قوله فافجرها بوصل الهمزة والجيم ثلاثي من فجر يفجر متعد والضمير المنصوب فيه يرجع إلى الجراحة قيل كيف استدعى الموت وهو غير جائز وأجيب بأن غرضه كان أن يموت على الشهادة فكأنه قال إن كان بعد هذا قتال معهم فذاك وإلا فلا تحرمني من ثواب هذه الشهادة قوله من لبته بفتح اللام وتشديد الباء الموحدة موضع القلادة من الصدر وهي رواية مسلم والإسماعيلي وفي رواية الكشميهني من ليلته وفي مسند حميد بن هلال عن ابن سعيد أنه مرت به عنز وهو مضطجع فأصاب ظلفها موضع الجرح فانفجر حتى مات قوله فلم يرعهم من الروع وهو الخوف قال الكرماني مرجع الضمير بنو غفار والسياق يدل عليه وقيل الضمير يرجع إلى أهل المسجد قوله وفي المسجد خيمة من بني غفار الواو فيه للحال قيل الخيمة لبني غفار لا من بني غفار وأجيب بأن المضاف فيه محذوف أي خيمة من خيام بني غفار فإن قلت ذكر ابن إسحق أن الخيمة كانت لرفيدة الأسلمية ( قلت ) يحتمل أن يكون لها زوج من بني غفار وغفار بن مليلة بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وغفار بكسر الغين المعجمة وتخفيف الفاء وبالراء وقال ابن دريد من غفر إذا ستر قوله فإذا سعد كلمة إذا للمفاجأة قوله يغذو بغين وذال معجمتين أي يسيل يقال غذا العرق إذا سال دما قوله فمات منها أي من تلك الجراحة