نصر الله والفتح ( الفتح 1 ) فقال أجل رسول الله أعلمه إياه قال ما أعلم منها إلا ما تعلم .
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله أعلمه إياه أي أعلم النبي ابن عباس أن هذه السورة في أجل رسول الله وهذا إخبار قبل وقوعه ووقع الأمر كذلك وأبو بشر بكسر الباء الموحدة واسمه جعفر بن أبي وحشية إياس اليشكري البصري .
والحديث أخرجه البخاري أيضا في المغازي عن أبي النعمان وفي التفسير عن موسى بن إسماعيل وفي المغازي أيضا عن محمد بن عرعرة أيضا وأخرجه الترمذي في التفسير عن محمد بن بشار عن غندر وعن عبد بن حميد وقال حسن صحيح .
قوله يدني أي يقرب وفيه التفات قوله إن لنا إبنا مثله أي مثل ابن عباس في العمر وغرضه أننا شيوخ وهو شاب فلم تقدمه علينا وتقربه من نفسك قال أقربه وأقدمه من جهة علمه .
( والعلم يرفع كل من لم يرفع ) .
قوله من حيث تعلم أي من أجل أنك تعلم أنه عالم وكان ذلك ببركة دعائه أللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل قوله أجل رسول الله أي مجيء النصر والفتح ودخول الناس في الدين علامة وفاة النبي أخبر الله رسوله بذلك .
8263 - حدثنا ( أبو نعيم ) حدثنا ( عبد الرحمان بن سليمان بن حنظلة بن الغسيل ) حدثنا ( عكرمة ) عن ( ابن عباس ) رضي الله تعالى عنهما قال ( خرج ) رسول الله في مرضه الذي مات فيه بملحفة قد عصب بعصابة دسماء حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الناس يكثرون ويقل الأنصار حتى يكونوا في الناس بمنزلة الملح في الطعام فمن ولي منكم شيئا يضر فيه قوما وينفع فيه آخرين فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم فكان ذلك آخر مجلس جلس به النبي ( انظر الحديث 729 وطرفه ) .
مطابقته للترجمة من حيث أنه أخبر بكثرة الناس وقلة الأنصار بعده وأن منهم من يتولى أمور الناس وأنه وصى إليهم بما ذكر فيه وأبو نعيم الفضل بن دكين وعبد الرحمن بن سليمان بن حنظلة بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الظاء المعجمة وباللام ابن أبي عامر الراهب قد مر في الجمعة قوله ابن الغسيل ويروى حنظلة الغسيل بدون لفظ الابن وكلاهما صحيح ولكن بشرط أن يرفع الإبن على أنه صفة لعبد الرحمن فافهم وحنظلة من سادات الصحابة وهو معروف بغسيل الملائكة فسألوا امرأته فقالت سمع الهيعة وهو جنب فلم يتأخر للاغتسال وكان يوم أحد فقالت حتى قتل قتله أبو سفيان بن حرب وقال حنظلة بحنظلة يعني بابنه حنظلة المقتول ببدر فلما قتل شهيدا أخبر رسول الله بأن الملائكة غسلته فسمي حنظلة الغسيل .
والحديث أخرجه في الجمعة عن إسماعيل بن أبان عن ابن الغسيل وقد مر الكلام فيه هناك .
قوله بعصابة دسماء قال الخطابي أي بعصابة سوداء قوله بمنزلة الملح وجه التشبيه الإصلاح بالقليل دون الإفساد بالكثير كما في قولهم النحو في الكلام كالملح في الطعام أو كونه قليلا بالنسبة إلى سائر أجزاء الطعام قوله فكان ذلك آخر مجلس إلى آخره من كلام ابن عباس قوله جلس به ويروى جلس فيه .
9263 - حدثني ( عبد الله بن محمد ) حدثنا ( يحيى بن آدم ) حدثنا ( حسين الجعفي ) عن ( أبي موسى ) عن ( الحسن ) عن ( أبي بكرة ) رضي الله تعالى عنه قال ( أخرج ) النبي ذات يوم الحسن فصعد به على المنبر فقال ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين .
مطابقته للترجمة من حيث إنه أخبر بأن الحسن رضي الله تعالى عنه يصلح به بين الفئتين من المسلمين وقد وقع مثل ما أخبر فإنه ترك الخلافة لمعاوية وارتفع النزاع بين الطائفتين .
وعلي بن عبد الله المعروف بالمسندي ويحيى بن آدم بن سليمان