الحياة وقال الزمخشري قضاء النحب عبارة عن الموت لأن كل حي لا بد له أن يموت فكأنه نذر لازم في رقبته فإذا مات فقد قضى نحبه أي نذره .
5082 - حدثنا ( محمد بن سعيد الخزاعي ) قال حدثنا ( عبد الأعلى ) عن ( حميد ) قال سألت ( أنسا ) حدثنا ( عمرو بن زرارة ) قال حدثنا ( زياد ) قال حدثني ( حميد الطويل ) عن ( أنس ) Bه قال غاب عمي أنس ابن النضر عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال أللهم إني أعتذر إليك مما صنع هاؤلاء يعني أصحابه وأبرأ إليك مما صنع هاؤلاء يعني المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد قال سعد فما استطعت يا رسول الله ما صنع قال أنس فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون فما عرفه أحد إلا اخته ببنانه قال أنس كنا نرى أو نظن أن هاذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه إلى آخر الآية وقال إن أخته وهي تسمى الربيع كسرت ثنية امرأة فأمر رسول الله بالقصاص فقال أنس يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فرضوا بالأرش وتركوا القصاص فقال رسول الله إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره .
مطابقته للآية التي هي ترجمة من حيث إنها نزلت في المذكورين فيه وهو ظاهر .
ذكر رجاله وهم ستة الأول محمد ابن سعيد بن الوليد أبو بكر الخزاعي بضم الخاء المعجمة وتخفيف الزاي وبالعين الثاني عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي بالسين المهملة الثالث حميد الطويل الرابع عمرو بن زرارة بضم الزاي وتخفيف الراءين بينهما ألف ابن واقد الهلالي الخامس زياد بكسر الزاي وتخفيف الياء آخر الحروف ابن عبد الله العامري البكائي بفتح الباء الموحدة وتشديد الكاف وبالهمزة بعد الألف قال ابن معين لا بأس به في المغازي خاصة مات سنة ثلاث وثمانين ومائة السادس أنس بن مالك .
ذكر لطائف إسناده فيه التحديث بصيغة الجمع في أربعة مواضع وبصيغة الإفراد في موضع وفيه العنعنة في موضعين وفيه السؤال وفيه القول في ثلاثة مواضع وفيه أن شيخه محمد بن سعيد يلقب بمردويه وأنه من أفراده وليس له في البخاري سوى هذا الحديث وآخر في غزوة خيبر وهو ومحمد بن سعيد وحميد وعبد الأعلى بصريون وزياد كوفي وعمرو بن زرارة نيسابوري وفيه أن زيادا لم يذكر منسوبا في أكثر الروايات وهو صاحب ابن إسحاق وراوي المغازي عنه وليس له ذكر في البخاري غير هذا الموضع وفيه طريقان الأول فيه رواية عبد الأعلى بتصريح حميد له بالسماع من أنس فأمن من التدليس الثاني فيه سياق الحديث والحديث رواه مسلم من رواية ثابت عن أنس قال أنس غاب عمي الذي سميت به لم يشهد مع رسول الله بدرا قال فشق عليه قال أول مشهد شهده رسول الله غبت عنه وإن أراني الله مشهدا بعد مع رسول الله ليريني الله ما أصنع قال فهاب أن يقول غيرها قال فشهد مع رسول الله