الجبل قال همام فأراه آخر معه فأخبر جبريل عليه السلام النبي أنهم قد لقوا ربهم فرضي عنهم وأرضاهم فكنا نقرأ أن بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا ثم نسخ بعد فدعا عليهم أربعين صباحا على رعل وذكوان وبني لحيان وبني عصية الذين عصوا الله ورسوله .
مطابقته للترجمة في كون هذا البعث المذكور قد نكبوا في سبيل الله بالقتل .
وحفص بن عمر بن الحارث أبو عمر الحوضي والحوضي نسبة إلى حوض داود وهي محلة ببغداد وحفص من أفراد البخاري وهمام بالتشديد ابن يحيى البصري وإسحاق هو ابن عبد الله بن أبي طلحة .
والحديث أخرجه البخاري أيضا في المغازي عن موسى بن إسماعيل .
قوله من بني سليم قال الدمياطي هو وهم فإن بني سليم مبعوث إليهم والمبعوث هم القراء وهم من الأنصار وقال الكرماني بنو سليم بضم المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف قيل إنه وهم من المؤلف إذ المبعوث إليهم هم من بني سليم لأن رعلا هو ابن مالك بن عوف بن امرىء القيس بن بهثة بضم الباء الموحدة وسكون الهاء وبالمثلثة ابن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بالخاء المعجمة ثم الصاد المهملة والفاء المفتوحات وذكوان هو ابن ثعلبة بن بهثة وعصية هو ابن خفاف بضم المعجمة وخفة الفاء الأولى ابن امرىء القيس بن بهثة وقال الجوهري رعل وذكوان قبيلتان من بني سليم وعصية بطن من بني سليم وقال بعضهم الوهم من حفص بن عمر شيخ البخاري فقد أخرجه هو في المغازي عن موسى بن إسماعيل عن همام فقال بعث أخا لأم سليم في سبعين راكبا وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل وقال الكرماني الطفيل هو ابن مالك بن خصفة فهو إذن هو أبو سليم وأما بنو عامر فهم أولاد عامر بن صعصعة بالمهملات ثم قال إعلم أنه لا وهم في كلام البخاري إذ يجوز أن يقال إن أقواما هو منصوب بإسقاط الخافض أي إلى أقوام من بني سليم منضمين إلى بني عامر فإن قلت أين مفعول بعث قلت اكتفى بصيغة المفعول عن المفعول أي بعث بعثا أو طائفة في جملة سبعين أو كلمة في تكون زائدة وسبعين هو المفعول ومثله قوله .
( وفي الرحمن للضعفاء كاف ) .
أي الرحمن كاف وقال تعالى لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ( الأحزاب 12 ) وأهل المعاني يسمونها بفي التجريدية وقد يجاب أيضا بأن من ليس بيانا بل ابتدائية أي بعث من جهتهم أو بعث بعثا يساويهم بنو سليم انتهى قلت هذا كله تعسف أما النصب بنزع الخافض فهو خلاف الأصل وإن كان موجودا في الكلام وأما حذف المفعول فشائع ذائع لكن لا بد من نكتة فيه وأما القول بزيادة كلمة في فغير صحيح والذي أجازه خصه بالضرورة ولا ضرورة ههنا وأما تمثيله بقول الشاعر .
( وفي الرحمن للضعفاء كاف ) .
فلا يتم لأنه من باب الضرورة على أنه يمكن أن يقال إن كاف بمعني كفاية لأن وزن كاف في الأصل فاعل ويأتي بمعنى المصدر كما في قوله تعالى ليس لوقعتها كاذبة ( الواقعة 2 ) أي تكذب فإن كاذبة على وزن فاعلة وهو بمعنى المصدر قوله في سبعين رجلا قال التوربشتي كانوا من أوراع الناس ينزلون الصفة يتعلمون القرآن وكانوا ردأ للمسلمين إذا نزلت بهم نازلة بعثهم رسول الله إلى أهل نجد ليدعوهم إلى الإسلام فلما نزلوا بئر معونة بفتح الميم وبالنون قصدهم عامر بن الطفيل في أحياء من بني سليم وهم رعل وذكوان وعصية فقتلوهم قلت كانت سرية بئر معونة في صفر من سنة أربع من الهجرة وأغرب محكول حيث قال إنها كانت بعد الخندق وقال ابن إسحاق فأقام رسول الله بعد أحد بقية شوال وذو القعدة وذو الحجة والمحرم ثم بعث أصحاب بئر معونة في صفر على رأس أربعة أشهر من أحد قال موسى بن عقبة وكان أمير القوم المنذر بن عمرو ويقال مرثد بن أبي مرثد قوله خالي هو حرام ضد حلال ابن ملحان قوله وإلا أي وإن لم يؤمنوا قوله فبينما يحدثهم أي يحدث بني سليم قوله إذ جواب بينما قوله أومؤا أي أشاروا قوله فأنفذه بالفاء والذال المعجمة من نفذ السهم من الرمية قوله إلا رجل أعرج ويروى رجلا بالنصب وقال الكرماني وفي بعض الروايات كتب بدون الألف على اللغة الربيعية قوله قال همام وهو من رواة الحديث المذكور في سنده قوله فأراه أي أظنه و يرى بالواو وأراه قوله فكنا نقرأ أن بلغوا