وأمة الله قوله وقال عبدا مملوكا ( النحل 57 ) هو في سورة النحل وأوله وضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ( النحل 57 ) الآية وقد مر الكلام فيه في أول باب من ملك العرب رقيقا قوله وألفيا سيدها لدى الباب ( يوسف 52 ) هو في سورة يوسف وقبله واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب ( يوسف 52 ) الآية والقصة مشهورة والمعنى تسابقا إلى الباب يعني يوسف وزليخا فنفر يوسف عنها فأسرع يريد الباب ليخرج وأسرعت زليخا وراءه لتمنعه من الخروج وقدت قميصه من دبر لأنها جبذته من خلفه فشقت قميصه وألفيا سيدها أي صادفا ولقيا بعلها وهو قطفير وإنما قال سيدها ولم يقل سيدهما لأن ملك يوسف لم يصح فلم يكن سيدا له على الحقيقة قوله وقال من فتياتكم المؤمنات ( النساء 52 ) هو في سورة النساء وأوله ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات ( النساء 52 ) الآية يعني منه لم يجد منكم طولا أي سعة وقدرة أن ينكح المحصنات المؤمنات من الحرائر العفائف والمؤمنات فتزوجوا من الإماء المؤمنات اللاتي يملكهن المؤمنون والفتيات جمع فتاة وهي الآمة قوله وقال النبي قوموا إلى سيدكم هو قطعة من حديث أبي سعيد الخدري أخرجه البخاري في المغازي على ما يأتي فقال حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد قال سمعت أبا أمامة قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه فأرسل النبي إلى سعد فأتى على حمار فلما دنا من المسجد قال للأنصار قوموا إلى سيدكم الحديث وخاطب الأنصار بقوله قوموا إلى سيدكم يريد به سعد بن معاذ فمن هذا أخذ أن لا يمنع العبد أن يقول سيدي ومولاء لأن مرجع السيادة إلى معنى الرياسة على من تحت يده والسياسة له وحسن التدبير ولذلك سمى الزوج سيدا كما في قوله تعالى وألفيا سيدها لدى الباب ( يوسف 52 ) وقد قيل لمالك هل كره أحد بالمدينة قوله لسيده يا سيدي قال لا واحتج بهذه الآية وقوله تعالى وسيدا وحصورا ( آل عمران 93 ) قيل له يقولون السيد هو الله قال أين هو في كتاب الله تعالى وإنما في القرآن رب اغفر لي ولوالدي ( نوح 82 ) قيل أنكر أن يدعو يا سيدي قال ما في القرآن أحب إلي ودعاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وقد قال بعض أهل اللغة إنما سمى السيد لأنه يملك السواد الأعظم وقد قال في الحسن إن ابني هذا سيد قوله واذكرني عند ربك ( يوسف 24 ) هو في سورة يوسف وأوله وقال للذي ظن أنه ناج منهما أذكرني عند ربك ( يوسف 24 ) الآية وقصته مشهورة معناه صفني عند الملك بصفتي وقص عليه بقصتي لعله يرحمني ويخرجني من السجن فلما وكل أمره إلى غير الله أمكثه في السجن سبع سنين وقال الخطابي لا يقال أطعم ربك لأن الإنسان مربوب مأمور بإخلاص التوحيد وترك الإشراك معه فكره له المضاهاة بالإسم وأما غيره من سائر الحيوان والجماد فلا بأس بإطلاق هذا الإسم عليه عند الإضافة كقولهم رب الدار ورب الدابة وقال الكرماني قد ورد في القرآن مثل قوله إنه ربي أحسن مثواي ( يوسف 32 ) واذكرني عند ربك ( يوسف 24 ) قلت ذاك شرع من قبلنا فإن قلت كما أنه لا رب حقيقة غير الله كذا لا سيد ولا مولى حقيقة أيضا إلا الله تعالى فلم جاز هذا وامتنع هذا قلت التربية الحقيقية مختصة بالله تعالى بخلاف السيادة فإنها ظاهرة بعض الناس سادات على الآخرين وأما المولى فقد جاء بمعاني بعضها لا يصح إلا على المخلوق قوله ومن سيدكم هذه اللفظة سقطت من رواية النسفي وأبي ذر وأبي الوقت وثبتت في رواية الباقين وهي قطعة من حديث أخرجه البخاري في ( الأدب المفرد ) من طريق حجاج الصواف عن أبي الزبير قال حدثنا جابر قال قال رسول الله من سيدكم يا بني سلمة قلنا الجد بن قيس على أنا نبخله قال وأي داى أدوى من البخل بل سيدكم عمرو بن الجموح وكان عمرو على أصنامهم في الجاهلية وكان يولم عن رسول لله إذا تزوج وأخرجه الحاكم من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة نحوه والحد بفتح الجيم وتشديد الدال هو ابن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بسكون النون ابن كعب بن سلمة بكسر اللام يكنى أبا عبد الله وقال أبو عمر كان يرمى بالنفاق ويقال إنه تاب وحسنت توبته وعاش إلى أن مات في خلافة عثمان رضي الله تعالى عنه وأما عمرو بن الجموح بفتح الجيم وضم الميم المخففة وفي آخره حاء مهملة فهو ابن زيد بن حرام بمهملتين ابن كعب بن غنم بن سلمة قال ابن إسحاق كان ما سادات بني سلمة وقال الذهبي عقبي وفي قول بدري استشهد يوم أحد هو وابنه خلاد فإن قلت ذكر ابن منده من حديث كعب بن مالك أن النبي قال من سيدكم يا بني سلمة قالوا جد بن قيس فذكر الحديث فقال سيدكم