ضياؤه .
والتحنث المراد به التعبد وأصله ترك الحنث لأن هذه الصيغة تدل على التجنب والتنحي عن مصادرها ونظيره التهجد والتأثم والتحرج .
وغطني بفتح الغين وتشديد الطاء المفتوحة أي ضمني ضما شديدا حتى كان لي غطيط وهو صوت من حبست أنفاسه بما يشبه الخنق .
والجهد بفتح الجيم يطلق على المشقة وعلى الوسع والطاقة وبضم الجيم يطلق على الوسع والطاقة لا غير وهما روايتان .
2 - وصحح الحاكم في مستدركه والبيهقي في دلائله عن عائشة أيضا Bها أنها قالت أول سورة نزلت من القرآن اقرأ باسم ربك 96 العلق 1 .
3 - وصحح الطبراني في الكبير بسنده عن أبي رجاء العطاردي قال كان أبو موسى يقرئنا فيجلسنا حلقا وعليه ثوبان أبيضان فإذا تلا هذه السورة اقرأ باسم ربك الذي خلق 96 العلق 1 قال هذه أول سورة نزلت على محمد .
4 - وردت آثار في هذا المعنى أيضا في بعضها زيادة تعرفها من رواية الزهري وهي أن النبي كان بحراء إذ أتى الملك بنمط من ديباج مكتوب فيه اقرأ باسم ربك الذي خلق إلى ما لم يعلم اه .
والنمط بفتح النون والميم هو الثياب والديباج هو الحرير .
القول الثاني أن أول ما نزل إطلاقا يأيها المدثر 74 المدثر 1 .
واستدل أصحاب هذا الرأي بما رواه الشيخان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه قال سألت جابر بن عبد الله أي القرآن أنزل قبل .
فقال يأيها المدثر فقلت أو اقرأ باسم ربك وفي رواية نبئت أنه اقرأ باسم ربك الذي خلق .
فقال أحدثكم ما حدثنا به رسول الله قال رسول الله إني جاورت بحراء فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي زاد في رواية فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي ثم نظرت إلى السماء فإذا هو يعني جبريل زاد في رواية جالس على عرش بين السماء والأرض فأخذتني رجفة فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني فأنزل الله يأيها المدثر قم فأنذر 74 المدثر 1 2 .
لكن هذه الرواية ليست نصا فيما نحن بسبيله من إثبات أول ما نزل من القرآن إطلاقا بل تحتمل أن تكون حديثا عما نزل بعد فترة الوحي وذلك هو الظاهر من رواية أخرى رواها الشيخان أيضا عن أبي سلمة عن جابر أيضا فبينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري قبل السماء فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض فجثثت حتى هويت إلى الأرض فجئت أهلي فقلت زملوني فزملوني .
فأنزل الله تعالى يأيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر 74 المدثر 1 - 5 .
قال أبو سلمة والرجز الأوثان اه .
قلت وجثثت على وزن فرحت معناه ثقل جسمي عن القيام وسببه فزع الرسول وخوفه E