وابن مسعود وأبي بن كعب .
وممن قرأ بالقصر أي حذف الألف أبو الدرداء وابن عباس وابن عمر .
وممن قرأ بالمد أي إثبات الألف أبو بكر وعمر وعثمان Bهم أجمعين .
وهؤلاء كلهم كانوا قبل أن يكون مروان وقبل أن يولد مروان وقبل أن يقرأ مروان .
وقصارى ما في الأمر أن مروان اتفق أن روايته كانت القصر فقط .
وذلك لا يضرنا في شيء .
كما اتفق أن رواية عمر بن عبد العزيز كانت المد فقط .
ثالثا أن كلمة مالك رسمت في المصحف العثماني هكذا ملك كما سبق .
خلاصة الدفاع .
والخلاصة أن تلك الشبهة وما ماثلها مدفوعة بالنصوص القاطعة والأدلة الناصعة على أن جميع القرآن الذي أنزله الله وأمر بإثباته ورسمه ولم ينسخه ناسخ في تلاوته وهو هذا الذي حواه مصحف عثمان بين الدفتين لم ينقص منه شيء ولم يزد فيه شيء بل إن ترتيبه ونظمه كلاهما ثابت على ما نظمه الله سبحانه وتعالى ورتبه رسوله من آي وسور .
لم يقدم من ذلك مؤخر ولم يؤخر منه مقدم .
وقد ضبطت الأمة عن النبي ترتيب آي كل سورة ومواقعها كما ضبطت منه نفس القراءات وذات التلاوة على ما سبق وما سيجيء في الكلام على القراءات إن شاء الله .
فليلاحظ دائما في الرد على أمثال تلك الشبهات أمران أولهما تلك القاعدة الذهبية التي وضعها العلماء وهي أن خبر الآحاد إذا عارض القاطع سقط عن درجة الاعتبار وضرب به عرض الحائط مهما تكن درجة إسناده من الصحة .
ثانيهما خط الدفاع الذي أقمناه في المبحث الثامن حصنا حصينا دون النيل من الصحابة واتهامهم بسوء الحفظ أو عدم التثبت والتحري خصوصا في كتاب الله وسنة رسوله .
شبهة على التزام الرسم العثماني في هذا العصر .
يقولون إن كثيرا من المتعلمين لا يحفظون القرآن ولا يحسنون قراءته في المصحف لعدم معرفتهم الرسم العثماني .
فلماذا نتقيد بهذا الرسم ولا نكتب المصاحف اليوم باصطلاح الكتابة المعروف تسهيلا على الناشئة وتيسيرا على الناس .
والجواب أولا أن للعلماء آراء في ذلك بالجواز بل قال بعضهم وهو العز بن عبد السلام بوجوب كتابة المصحف للعامة باصطلاح كتابتهم الحديث خشية الالتباس كما يجب كتابته بالرسم العثماني محافظة على هذا التراث العزيز .
وقد سبق شرح آراء العلماء قريبا .
وما هي منك ببعيد