رسول الله فيما قرأت هي به .
بل قالت أنه مسموع ومنزل فقط .
وهذا لا ينافي أن القراءة الأخرى مسموعة ومنزلة كتلك .
خصوصا أنها متواترة عن النبي .
أما قولها ولكن الهجاء حرف فكلمة حرف مأخوذة من الحرف بمعنى القراءة واللغة والمعنى أن هذه القراءة المتواترة التي رسم بها المصحف لغة ووجه من وجوه الأداء في القرآن الكريم .
ولا يصح أن تكون كلمة حرف في حديث عائشة مأخوذة من التحريف الذي هو الخطأ وإلا كان حديثا معارضا للمتواتر ومعارض القاطع ساقط .
الشبهة التاسعة .
يقولون روي عن خارجة بن زيد بن ثابت أنه قال قالوا لزيد يا أبا سعيد أوهمت إنما هي ثمانية أزواج من الضأن اثنين اثنين ومن المعز اثنين اثنين ومن الإبل اثنين اثنين ومن البقر اثنين اثنين .
فقال لا .
إن الله تعالى يقول فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى 75 القيامة 39 فهما زوجان كل واحد منهما زوج .
الذكر زوج والأنثى زوج ا ه .
قال أعداء الإسلام فهذه الرواية تدل على تصرف نساخ المصحف واختيارهم ما شاؤوا في كتابة القرآن ورسمه .
والجواب أن كلام زيد هذا لا يدل على ما زعموا .
إنما يدل على أنه بيان لوجه ما كتبه وقرأه سماعا وأخذا عن النبي لا تصرفا وتشهيا من تلقاء نفسه .
وكيف يتصور هذا من الصحابة في القرآن وهم مضرب الأمثال في كمال ضبطهم وتثبتهم في الكتاب والسنة .
لا سيما زيد بن ثابت وقد عرفت فيما سبق من هو زيد في حفظه وأمانته ودينه وورعه وعرفت دستوره الدقيق الحكيم في كتابة الصحف والمصاحف فأنى يؤفكون .
الشبهة العاشرة .
يقولون إن مروان هو الذي قرأ ملك يوم الدين من سورة الفاتحة بحذف الألف من لفظ مالك .
ويقولون إنه حذفها من تلقاء نفسه دون أن يرد ذلك عن النبي فضلا عن أن يتواتر عنه قراءة ولفظا أو يصح كتابة ورسما .
والجواب أن هذا كذب فاضح أولا لأنه ليس لهم عليه حجة ولا سند .
ثانيا أن الدليل قام والتواتر تم والإجماع انعقد على أن النبي قرأ لفظ مالك يوم الدين بإثبات الألف وحذفها وأخذ أصحابه عنه ذلك .
فممن قرأ بهما علي