واما قوله تعالى فجاءته احداهما تمشي على استحياء 1 بعد قوله قالت احداهما 1 يحتمل إن تكون الاولى هي الثانية والا تكون .
ونظيرها قوله تعالى إن تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى 2 .
فان كانت احداهما الثانية مفعولا فالاسم الاول هو الثاني على قاعدة المعرفتين وان كانت فاعلا فهما واجد باعتبار الجنس واكثر النحاة على إن الاعراب اذا لم يظهر في واجد من الاسمين تعين كون الاول فاعلا خلافا لما قاله الزجاج في قوله تعالى فما زالت تلك دعواهم 3 .
2 - وقوله وان منهم لفريقا يلوون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب 4 فالكتاب الاول ما كتبوه بايديهم ثم كرره بقوله فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم 5 والكتاب الثاني التوراة والثالث جنس كتب الله تعالى أي ماهو من شئ في 6 كتب الله تعالى وكلامه قال الراغب 7 .
الثاني إن يكونا نكرتين فالثاني غير الاول والا لكان المناسب هو التعريف بناء على كونه معهودا سابقا قالوا والمعنى في هذا والذي قبله إن النكرة تستغرق الجنس والمعرفة تتناول البعض فيكون داخلا في الكل سواء قدم او اخر .
والمشهور في تمثيل هذا القسم اليسر في قوله تعالى فان مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا 8