هذا ذكر مآل الأبرار من السعداء في الدار الاخرة الذين آمنوا بالله وصدقوا المرسلين وعملوا الأعمال الصالحة التابعة لشريعة الله { لهم جنات النعيم } أي يتنعمون فيها بأنواع الملاذ والمسار من المآكل والمشارب والملابس والمساكن والمراكب والنساء والنضرة والسماع الذي لم يخطر ببال أحد وهم في ذلك مقيمون دائمالا يظعنون دائما ولا يبغون عنها حولا وقوله تعالى : { وعد الله حقا } أي هذا كائن لا محالة لأنه من وعد الله والله لا يخلف الميعاد لأنه الكريم المنان الفعال لما يشاء القادر على كل شيء { وهو العزيز } الذي قهر كل شيء ودان له كل شيء { الحكيم } في أقواله وأفعاله الذي جعل القرآن هدى للمؤمنين { قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى } الاية وقوله { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا }