622 - خراش بن عبد الله زعم أنه مولى أنس بن مالك وسمعت أبا سعيد الحسن بن علي بن صالح بن زكريا بن يحيى بن صالح بن زفر العدوي يقول مررت بالبصرة بأبي عثمان بن أبي العاص الثقفي فإذا الناس مجتمعين في منخل طحان على رجل فملت إليه كما ينظر الغلمان فإذا أنا بهذا الشيخ فقلت من هذا فقالوا خراش بن عبد الله خادم أنس بن مالك قلت كم له من سنة قالوا ثمانون ومائة فزحمت الناس فدخلت إليه وبين يديه جماعة يكتبون عنه والباقون نظارة فأخذت قلما من يد رجل وكتبت هذه الأربعة عشر حديثا في أسفل نعلي وذلك في سنة اثنتين وعشرين ومائتين وأنا بن اثنتي عشرة سنة ثنا الحسن ثنا خراش ثنا مولاي أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم الصوم جنة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم كل عمل بن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إن للصائم فرحتين فرحة عند إفطاره وفرحة يوم يلقى ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إن للجنة بابا يدعى الريان لا يدخل منه إلا الصائمون وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم من صام يوما تطوعا فلو أعطي ملء الأرض ذهبا ما وفي أجره يوم الحساب وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم الحياء خير كله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم الحياء والإيمان في قرن واحد فإذا ما سلب أحدهما اتبعه الآخر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم أول ما ينزع الله من العبد الحياء فيصير مقاتا ممقتا ثم