أن الفرض على رسوله ابتاع أمره فقال اتبع ما أوحى إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين وقال جل وعلا ثم جعلتك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع الآية وقال يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكفرين إلى قوله خبيرا ثم شهد الله جل وعلا لرسوله باتباع أمره واستمساك بأمره لما سبق في علمه من إسعاده بعصمته وتوفيقه للهدى مع هداية من اتبعه فقال ولو لا فضل الله ليهك ورحمته لهمت طائفة منهم الآية ثم أمره الله جل وعلا بتبليغ ما أنزل إليه أمته مع الشهادة له بالعصمة من بين الناس فقال يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ثم أعلمنا ان الذي يهدي إليه رسوله هو الصراط المستقيم الذي أمرنا باتباعه فقال وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتب ولا لاإيمان غلى قوله وما في الأرض ففي هذه الآية التي طولناها ما أقام بهاالحجة على خلقه بالتسليم لحكم رسول الله صلى الله عليه وسلّم فيما ليس لله فيهحكم فبحكم الله سنه ووجب علينا اتباعه وفي العنود عن اتباعه معصية إذ لا حكمبين الله وبين خلقه إلا الذي وصفه الله جل وعلا موضع الإبانة لخلقه عنه