عبد الملك بن مروان أبو الوليد ثم بايع أهل الشام عبد الملك بن مروان بن الحكم وكان يكنى أبا الذبان لبخر كان في فمه وذلك في اليوم الذي مات فيه أبوه وأم عبد الملك بن مروان عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبى العاص بن أمية وأنفذ عبد الله بن الزبير أخاه مصعب بن الزبير إلى عبد الملك بن مروان محاربا له وسار عبد الملك إلى العراق يريد مصعبا فالتقوا بدير الجاثليق وكان بينهما وقعات إلى أن كانت الهزيمة على أصحاب مصعب وقتل مصعب بن الزبير ثم رجع عبد الملك إلى دمشق وجمع الناس واستشارهم في أمر عبد الله بن الزبير وقال من له فقام الحجاج بن يوسف فقال أنا وكان أصغر القوم وأقلهم نباهة فقال له عبد الملك وما يدريك فقال له إني رأيت في المنام أنى خلعت ثوبه فقال أنت له فأخرجه في جماعة من أهل الأردن والشام لمحاربة بن الزبير فوافى الحجاج مكة وحاصر الحرم ونصب المنجنيق على الكعبة أياما إلى أن ظفر بعبد الله بن الزبير فقتله وذلك يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وصلبه على جذع منكسا واستقر الأمر حينئذ لعبد الملك بن مروان ومات