فطلب فلم يقدر عليه فلما رأى ذلك على منهم خرج إلى المسجد وصعد المنبر وحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال يا أيها الناس رضيتم منى أن أكون عليكم أميرا فكان أول من صعد إليه المنبر طلحة فبايعه بيده وكان إصبع طلحة شلاء فرآه أعرابى يبايع فقال يد شلاء وأمر لا يتم فتطير على منها وقال ما أخلفه أن يكون كذلك ثم بايعه الزبير وسعد وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم بلغ عليا أن سعدا وابن عمر ومحمد بن مسلمة يذكرون هنات فقام على خطيبا فحمد الله وأثنى عليه فقال أيها الناس إنكم بايعتمونى على ما بايعتم عليه أصحابى فإذا بايعتمونى فلا خيار لكم على وعلى الإمام الاستقامة وعلى الرعية التسليم وهذه بيعة عامة فمن ردها رغب عن دين المسلمين واتبع غير سبيلهم ولم تكن بيعته إياى فلتة وليس أمرى وأمركم واحدا أريد الله وتريدوننى لأنفسكم وأيم الله لأنصحن الخصم ولأنصفن المظلوم وقد أكثر الناس في قتل عثمان فمنهم من قد زعم أنه قتل ظالما ومنهم من قد زعم أنه قتل مظلوما وكان الإكثار في ذلك على طلحة والزبير قالت قريش أيها الرجلان إنكما قد وقعتما في ألسن الناس في أمر عثمان فيما وقعتما فيه فقام طلحة في الناس فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلّم ثم قال أيها الناس ما قلنا