إن تبض بقطرة من لبن ومعي صبي لي لا ننام ليلتنا من بكائه ما في ثديى ما يغنيه فلما تبق منا امرأة إلا عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلّم فتأباه وإنما نرجو الكرامة في رضاع من يرضع له من والد المولود وكان يتيما فكنا نقول ما عسى أن تصنع به أمه فكنا نأباه حتى لم يبق من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعة غيرى فكرهت أن أرجع ولم أخذ شيئا وقد أخذ صواحبى ما أردن فقلت لزوجى والله لأرجع إلى ذلك اليتيم ولآخذه قالت فأتيته فأخذته ثم رجعت إلى رحلى قال زوجي أصبت والله يا حليمة عسى الله أن يجعل فيه خيرا قالت فوالله ما هو إلا أن وضعته في حجرى أقبل عليه ثدياى بما شاء الله من لبن حتى روى وشرب أخوه حتى روى ثم قام زوجي إلى شارفنا الليل بها حافل فحلب لبنا فشربت حتى رويت فبتنا بخير