رسول الله صلى الله عليه وسلّم فخرجت ذات ليلة مع أم مسطح قبل المناصع وكانت متبرزهم قبل أن تتخذ الكنف فلما فرغتا من شأنهما عثرت أم مسطح فى مرطها فقالت تعس مسطح فقالت لها عائشة بءس ما تقولين تسبين رجلا من أهل بدر فقالت أى هنتاه ألم تسمعى ما قال قالت عائشة لا فأخبرتها بقول أهل الإفك فازدادت مرضا فلما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلّم قالت ائذن لى أن آتى إلى أبوى أذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقالت يا أبتاه ما ذا يتحدث الناس قال يا بنتى هونى عليك فوالله لقل ما كانت امرأة قط عند رجل يحبها لها ضرار إلا أكثرن علها فبكت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لها دمع ولا تكتحل بنوم فلما أصبح دعا رسول الله صلى الله عليه وسلّم عليا وأسامة بن زيد حين استلبث الوحى يستشيرهما فى فراق أهله فأما أسامة فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالذى يعلم من براءة أهله وقال أهلك لانعلم إلا خيرا وأما على قفال يا رسول الله