إن شاء الله فرجع أبى بن خلف إلى المشركين وقد خدشته حربة رسول الله صلى الله عليه وسلّم خدشا غير كبير فقال قتلنى والله محمد فقالوا ذهب والله فؤادك والله إن بك من بأس فقال إنه قد كان يقول بمكة إني أقتلك والله لو بصق على لقتلنى فمات بسرف وهم قافلون إلى مكة فانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم بمن معه من أصحابه إلى الشعب ومر على بن أبى طالب حتى ملأ درقته من المهراس وجاء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلّم شربه فوجد له فعافه فلم يشرب منه وغسل عن وجهه الدم وصب على رأسه وقال اشتد غضب الله على من دمى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى الصخرة ليعلوها فلما ذهب لينهض لم يستطع ذلك فجلس طلحة تحته فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتى استوى على الصخرة ثم قال أوجب طلحة الجنة وكانت هند واللاتى معها جعلن يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم يجدعن الآذان والآناف حتى اتخذت هند قلائد من آذان المسلمين وآنفهم وبقرت عن كبد حمزة