ثم عرض المقاتلة فأجاز من أجاز ورد من رد فكان فيمن رد زيد بن ثابات وعبد الله بن عمر وأسيد بن ظهير والبراء بن عازب وعرابة بن أوس الحارثى وأبو سعيد الخدرىوأجاز سمرة بن جندب وأما رافع بن خديج فان رسول الله صلى الله عليه وسلّم استصغره فقام على خفين وتطاول على أطرافه فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلّم أجازه وكان دليل النبي صلى الله عليه وسلّم أبو حثمة الحارثى فقال عبد الله بن أبى لمن معه أطاعهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعصانى والله ما ندري على ما نقتل أنفسنا معه أيها الناس ارجعوا فعزل من العسكر ثلاثمائة رجل ممن تبعه ورجع بهم المدينة ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلّم في سبعمائة رجل وسلك حرة بنى حارثة ثم نزل حتى مضى بالشعب من أحد في عدوة الوادي وجعل ظهره إلى أحد وقال لا يقاتلنن أحد حتى آمره ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم على الرماة عبد الله بن جبير أحد بنى عمرو بن عوف وهم خمسون رجلا وقال انضح عنا الخيل لا يأتونا من خلفنا إن كانت علينا أو لنا فاثبت مكانك لا نؤتين من قبلك ثم ظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلّم في درعين وأعطى اللواء على