وذلك لاثنتي عشرة ليلة من شهر ربيع الآخر بعد قدومه عليه السلام المدينة بشهر ووعك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعكا شديدا فدخلت عائشة على أبى بكر وهو يقول ... كل امرئ مصبح في أهله ... والموت أقرب من شراك نعله ... ثم دخلت على عامر بن فهيرة وهو يقول ... كل امرئ مدافع بطوقه ... الثور يحمى جلده بروقه ... فدخلت على بلال وهو يقول ... ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة ... بواد وحولى إذخر وجليل ... ... وهل أردن يوما مياه مجنة ... وهل يبدون لي شامة وطفيل ... وكان بلال يقول اللهم العن عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبا سفيان بن حرب وأبا جهل بن هشام كما أخرجونا من مكة فأخبرت عائشة النبي صلى الله عليه وسلّم بما رأت من وعكهم فقال النبي صلى الله عليه وسلّم اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة وبارك لنا فيها كما باركت لنا في مكة وبارك في صاعها ومدها وانقل وباءها إلى