وذكره أبو الفضل بن خيرون فوهاه وقال الحافظ عبد الله بن أحمد السمرقندي قال لنا الحافظ أبو بكر الخطيب أبو علي الأهوازي كذاب في الحديث والقراءات جميعا وقال بن عساكر في تبيين كذب المفتري لا يستعبدن جاهل كذب الأهوازي فيما أورده من تلك الحكايات فقد كان من أكذب الناس فيما يدعي من الروايات في القراءات قلت مات في ذي الحجة سنة ست وأربعين وأربع مائة ولو حابيت أحدا لحابيت أبا علي الأهوازي لمكان علو روايتي في القراءات عنه انتهى وقد حدث الأهوازي عن نصر بن أحمد المرجي وأبي حفص الكتاني وأبي الحسن بن فراس وأبي الفرج المعافي النهرواني وأبي بكر بن أبي الحديد وخلق كثير روى عنه أبو سعد السمان الرازي وعبد الرحيم البخاري وعبد العزيز الكتاني وأبو طاهر الحنائي وأبو القاسم النسيب ووثقه آخرون وقال الكتاني كان حسن التصنيف في القراءات مكثرا من الحديث وفي إسناد القراءات غرائب كان يذكر انه أخذها رواية وتلاوة وأن شيوخه أخذوها كذلك قال وانتهت اليه الرياسة في القراءة ما رأيت منه الا خيرا وقال أبو طاهر بن البلخي كنت عند رشاء بن نظيف فاطلع في طاقة له فقال قد عبر رجل كذاب فاطلعت فوجدته الأهوازي وقال بن عساكر جمع كتابا سماه شرح البيان في عقود أهل الإيمان أودعه أحاديث منكرة كحديث ان الله لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فاجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من ذلك العرق وغير ذلك مما لا يجوز أن يروى ولا يحل ان يعتقد وكان مذهبه مذهب السالمية يقول بالظاهر ويتمسك بالأحاديث الضعيفة لتقوية مذهبه وحديث اجراء الخيل موضوع وضعفه بعض الزنادقة ليشنع به على أصحاب الحديث في روايتهم المستحيل فحمله بعض من لا عقل له ورواه هو مما يقطع ببطلانه شرعا وعقلا وقال الأهوازي ولدت سنة اثنتي وستين وثلاث مائة في المحرم