ويختلق الأسانيد وكان يقول ولدت والشعرى في طالعي فلولا دقيقة أدركت النبوة ولقد أدركتها إذ قمت بالذب عنها قال وقال يوما وقد سئل عن أفراطه في محبة الطيب والجماع إنما افعله اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلّم لأنه قال حبب إلى من دنياكم ثلاث الطيب والنساء قالوا فإن بقية الحديث وجعلت قرة عيني في الصلاة وأنت لا تصلي فقال يا حمقى لو صليت كنت نبيا قال وكان يقول إني لشديد الحسرة على فوت لقائي أبا حامد المروزي ومما يزيدني عجبا فيه أنه كان على مذهب أصحابنا ولو أنه نصر في الفقه مذهب أبي حنيفة لكان أكمل أهل زمانه قلت وهذا أيضا ينافي ما تقدم في أول الترجمة أنه كان شافعي المذهب قال أبو حيان وقيل له لو كان القرآن مخلوقا لجاز أن يموت فبأي شيء نصلي التراويح قال إذا مات القرآن في آخر شعبان مات رمضان أيضا قال وقال بن عباد في الخلوة وقد جرى حديث المذهب كيف أترك هذا المذهب يعني الاعتزال وقد نصرته وأشهرت نفسي به وعاديت الصغير والكبير عليه وانقضى عمري فيه وقال أبو حيان المأمون اصدقني على بن عباد قال لا دين له لفسقه في العلم وكذبه في العلم قال وسمعت أبا الفتح بن العميد يقول خرج بن عباد من عندنا يعني من الري إلى أصفهان فجاوز رامن وهي منزلة عامرة إلى قرية خراب على ماء ملح لا لشيء ليكتب إليه كتابي النوبهار يوم السبت نصف النهار قال وهذا في غاية الحماقة قالت وقلت لأبي السلم كيف رأيت بن عباد قال رأيت الداخل ساقطا والخارج ساقطا فقيل له أخذت هذا من أين فقال من قول شبيب في دار المهدي رأيت الداخل راجيا والخارج راضيا قال وكان لابن عباد قوم يسميهم الدعاة يأمرهم بالتردد إلى الأسواق وتحسين الاعتزال للبقال والعطار والخباز ونحو ذلك وذكره الرافعي في كتاب التدوين في علماء قزوين فقال هو أشهر من أن يحتاج إلى وصفه جاها ورتبة وفضلا ودراية وكتبه ورسائله ومناظراته دالة على قدره ولولا أن بدعة الاعتزال وشنعة التشيع شنعت أوجه فضله وغلوه فيهما حطه من علوه لقل من يكافيه من الكبار أو الفضلاء وكان يناظر ويدرس ويصنف ويملي الحديث وقال بن أبي طي كان إمام الرأي وأخطأ من زعم أنه كان معتزليا وقد قال عبد الجبار القاضي لما تقدم للصلاة عليه ما أدري كيف أصلي على هذا الرافضي وإن كانت هذه الكلمة وضعت من قدر عبد الجبار لكونه كان غرس نعمة الصاحب قال وشهد الشيخ المفيد بأن الكتاب الذي نسب إلى الصاحب في الاعتزال ووضع على لسانه ونسب إليه وليس هو له