أخيه وفي تاريخ بن جرير في حوادث سنة ست وثلاثين ومائة فيها ندب يزيد بن الوليد لولاية العراق عبد العزيز بن هارون بن عبد الله بن دحية بن خليفة الكلبي فأبى فهذا يدل على غلط من زعم أن دحية لم يعقب وقال بن النجار رأيت الناس مجتمعين على كذبه وضعفه وادعائه سماع ما لم يسمعه ولقاء من لم يلقه وكانت امارة ذلك عليه لائحة وحدثني بعض المصريين قال قال لي الحافظ أبو الحسن بن المفضل وكان من أئمة الدين قال كنا بحضرة السلطان في مجلس عام وهناك بن دحية فسألني السلطان عن حديث فذكرته له فقال لي من رواه فلم يحضرني إسناد في الحال فانفصلنا فاجتمع بي أبي دحية في الطريق فقال لي ما ضرك لما سألك السلطان عن إسناد ذاك الحديث لم لم تذكر له أي إسناد شئت فإنه ومن حضر مجلسه لا يعلمون هل هو صحيح أم لا وقد كنت وبحت قولك لا أعلم وتعظم في عينيه وعين الحاضرين قال فعلمت أنه متهاون جرى على الكذب قال بن النجار وذكر أنه سمع كتاب الصلة لابن بشكوال من مصنفه وكان القلب يأبى سماع كلامه ويشهد ببطلان قوله وكان الكامل يعظمه ويحترمه ويعتقد فيه ويتبرك به حتى سمعت أنه كان يسوي له المداس إذا قام قال وكان صديقنا إبراهيم السنهوري دخل إلى الأندلس فذكر لمشائخها حال بن دحية وما يدعيه فأنكروا ذلك وأبطلوا لقاءه لهم وإنه إنما اشتغل بالطلب أخيرا وإن نسبه ليس بصحيح وكتب السنهوري بذلك محضرا وأخذ خطوطهم فيه فعلم بن دحية بذلك فشكاه للسلطان فأمر بالقبض عليه فضرب وجرس على حمار وأخرج من القاهرة وأخذ بن دحية المحضر فحرقه قال وحضرت معه مجلس السلطان مرارا وكان يحضر في كل جمعة فيصلي عند السلطان ويقرأ عليه شيئا من مجموعاته وكان حافظا ماهرا في علم