من أهل المدينة فأخبر عبد الله بن بديل فخرج في طلبهم فلحق شيخا كبيرا فلما رآهم الفاذوسبان قال يا هذا لا تقتل أصحابي فإن أصحابي لا يقع لهم سهم ولكن ابرز إلي فقال عبد الله بن بديل قد أنصفت فبرز له الشيخ فحمل فقال له الملك هل لك في المعاودة فقال عبد الله نعم فقال له الملك ما أحب أن أقاتلك إني أراك رجلا كاملا ولكن هل لك في خير أن أرجع معك فأصالحك وأفتح لك المدينة على أن أعطيك الخراج وتحل عني فقال نعم ففتح له المدينة على صلح فلم يزل عبد الله بن بديل أميرا عليها عاملا لعمر حتى قتل واستخلف عثمان بن عفان وعزله عثمان لأنه ضرب أخوين من بنى حنيفة في الخمر فماتا فبلغ ذلك خبرهما فكبر عليه خبرهم فكتب إليه عثمان إن أصحاب رسول الله كانوا أعلم بالحدود منك لا تلي لي عملا ابدا ثم عزله وأسلم إلى عبد الله بن علي بن يزيد