حللتك فأبى عمر حتى ابتاعه منه بدينارين ثم دعا بالدينارين فدفعهما إليه أخبرنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي ومحمد بن عبد الله الأسدي ومعن بن عيسى والعلاء بن عبد الجبار قالوا حدثنا محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة أن عمر بن عبد العزيز اشترى موضع قبره قبل أن يموت بعشرة دنانير أخبرنا محمد بن معن الغفاري قال أخبرني شيخ من أهل مكة قال كانت فاطمة بنت عبد الملك وأخوها مسلمة عند عمر بن عبد العزيز فقال أحدهما لصاحبه لا نكون قد ثقلنا عليه قال فخرجا وهو متحرف على غير القبلة فقالا فقلما لبثنا حتى عدنا وإذا هو موجه إلى القبلة قال وإذا متكلم يتكلم لا نراه يقول تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا محمد بن مروان قال أخبرنا عمارة بن أبي حفصة أن مسلمة بن عبد الملك دخل على عمر بن عبد العزيز في مرضه الذي مات فيه فقال له من توصي بأهلك فقال إذا نسيت الله فذكرني ثم عاد أيضا فقال من توصي بأهلك فقال إن وليي فيهم الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا هشام بن الغاز عن سليمان بن موسى قال لما حضر عمر بن عبد العزيز كتب إلى يزيد بن عبد الملك أما بعد فإياك أن تدركك الصرعة عند العزة فلا تقال العثرة ولا تمكن من الرجعة ولا يحمدك من خلفت ولا يعذرك من تقدم عليه والسلام أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا الحجاج بن حسان التيمي قال حدثني سالم بن بشير أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى يزيد بن عبد الملك حين حضره الموت سلام عليك أما بعد فإني لا أراني إلا لما بي ولا أرى الأمر إلا سيفضى إليك والله