نبئت أن عمر بن عبد العزيز ذكر له ذاك الموضع الرابع الذي عند قبر النبي عليه السلام فعرضوا له به قالوا لو دنوت من المدينة قال لأن يعذبني الله بكل عذاب إلا النار أحب إلي من أن يعلم أني أرى لذلك أهلا أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال قيل لعمر بن عبد العزيز يا أمير المؤمنين لو أتيت المدينة فإن قضى الله موتا دفنت في موضع القبر الرابع مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأبي بكر وعمر قال والله لأن يعذبني الله بكل عذاب إلا النار فإني لا صبر لي عليه أحب إلي من أن يعلم الله من قلبي أني أراني لذلك أهلا أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن أبي محمد عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي أن محمد بن المقدام سأل فاطمة بنت عبد الملك امرأة عمر بن عبد العزيز ما ترين بدي مرض عمر الذي مات فيه قالت بديه أو جله الوجل أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عبد المجيد بن سهيل قال رأيت الطبيب خرج من عند عمر بن عبد العزيز فقلنا كيف رأيت بوله اليوم فقال ما ببوله بأس إلا الهم بأمر الناس أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن علي بن الحسن بن شفيق عن عبد الله بن المبارك قال أخبرنا بن لهيعة قال وجدوا في بعض الكتب تقتله خشية الله يعني عمر بن عبد العزيز أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا داود بن خالد قال حدثني محمد بن قيس قال حضرت أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أول مرضه اشتكى لهلال رجب سنة إحدى ومائة فكان شكوه عشرين يوما فأرسل إلى ذمي ونحن بدير سمعان فساومه موضع قبره فقال الذمي يا أمير المؤمنين والله إنها لخيرة أن يكون قبرك في أرضي قد