إسحاق عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب قال قدمت الفارعة قال فذكره بثمامه قلت وأخرج القصة أبو نعيم من طريق ثعلب عن بن الأعرابي قال قال بن إسحاق بهذا السند نحوه وأخرجها بن أبي عاصم وابن منده من طريق إبراهيم بن محمد بن يحيى السجزي عن أبيه عن بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس أن فارعة بنت أبي الصلت الثقفي جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فسألها عن قصة أبيها وأخيها فقالت قدم أخي من سفر فأتانا فنام على سريري فأقبل طائران فسقط أحدهما على صدره فشق ما بين صدره إلى ستهه قال فذكر قصة موته بطولها قلت وفي السندين إلى بن إسحاق ضعف وأخرج القصة الفاكهي في كتاب مكة من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس مطولة وقد نقلها الثعلبي في تفسيره وفيها أنها أنشدت النبي صلى الله عليه وسلّم عدة قصائد من شعره يصرح فيها بالإيمان والبعث منها قوله من قصيدة ... يوقف الناس للحساب جميعا ... فشقي معذب وسعيد ومنها من قصيدة ... لك الحمد والنعماء والفضل ربنا ... ولا شيء أعلى منك جدا وأمجد ... مليك على عرش السماء مهيمن ... لعزته تعنو الوجوه وتسجد ومنها من قصيدة ... يوم نأتي الرحمن وهو رحيم ... إنه كان وعده مأتيا ... إن أؤاخذ بما اجترمت فإني ... سوف ألقي من العذاب قويا ... رب إن تعف فالمعافاة ظني ... أو تعاقب فلم تعاقب بريا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلّم آمن شعره وكفر قلبه فنزلت واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها الآية