قال أبو عمر قدمت على النبي صلى الله عليه وسلّم بعد فتح الطائف وكانت ذات لب وعفاف وجمال وكان يعجب بها وقال لها يوما هل تحفظين من شعر أخيك شيئا فأخبرته خبره وما رأت منه وقصت قصته في شق جوفه وإخراج قلبه ورده مكانه وهو نائم وأنشدته شعره الذي أوله ... باتت همومي تسري طوارقها ... أكف عيني والدمع سابقها ... ما رغب النفس في الحياة وإن ... تحيا قليلا فالموت لاحقها نحو ثلاثة عشر بيتا يقول فيها ... يوشك من فر من منيته ... يوما على غرة يوافقها ... من لم يمت عبطة يمت هرما ... للموت كأس والمرء ذائقها وإنه قال عنده المعاينة ... كل عيش وإن تطاول يوما ... صائر مرة إلى أن يزولا ... ليتني كنت قبل ما قد بدالي ... في قلال الجبال أرعى الوعولا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان مثل أخيك كمثل الذي آتيناه آياتنا منها الآية قال أبو عمر اختصرته واقتصرت منه على النكت ثم ساق سنده إلى وثيمة بن موسى عن سلمة بن الفضل عن بن