أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن هبة الله بإسناديهما عن أبي الحجاج مسلم بن الحجاج قال : حدثنا " أحمد بن " عبد الله بن يونس حدثنا زهير حدثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان قال : كتب إلينا عمر بن الخطاب Bه ونحن بأذربيجان : " يا عتبة بن فرقد إنه ليس من كدك ولا كد أبيك ولا كد أمك فأشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في حلك وإياكم والتنعم . . . " الحديث .
أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم : حدثنا وهبان حدثنا خالد عن أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد قالت : كنا عند عتبة ثلاث نسوة وإن كل واحدة منهن تريد أن تكون أطيب ريحا من صاحبتها وكان عتبة أطيب ريحا منا وكان إذا خرج عرف بريح طيبة فسألته عن ذلك فقال : أخذه الشرى على عهد رسول الله A فشكا ذلك إليه فأمر به فقعد بين يديه ثم تفل النبي A في يده ومسح بها ظهره وبطنه .
وله رواية عن النبي A وروت عنه زوجه أم عاصم . وسكن الكوفة وكان له بها عقب يقال : " الفراقدة " .
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكرياء قال : وولي عتبة بن فرقد لعمر بن الخطاب الموصل - قال : وفي بعض الروايات أنه فتحها - قال : وابتنى عتبة دارا ومسجدا .
قال : و أخبرنا أبو زكرياء قال : أخبرت عن خليفة بن خياط حدثنا حاتم بن مسلم : أن عمر بن الخطاب وجه عياض بن غنم فافتتح الموصل وخلف عتبة بن فرقد على أحد الحصنين وافتتح الأرض كلها عنوة غير الحصن صالحه أهله عليه وذلك سنة ثمان عشرة .
قال : و أخبرنا أبو زكرياء قال : أنبأني محمد بن يزيد عن السري بن يحيى عن شعيب عن سيف بن عمر عن محمد وطلحة والمهلب قالوا : كان على حرب الموصل في سنة سبع عشرة ربعي بن الأفكل وعلى الخراج عرفجة بن هرثمة وفي قول آخره : عتبة بن فرقد على الحرب والخراج وكان قبل ذلك كله إلى عبد الله بن المعتمر .
أخرجه الثلاثة .
قلت : قول ابن منده : " إنه من مازن " لا أعرفه وليس في نسبه إلى " سليم " من اسمه مازن حتى ينسب إليه ولعله قد علق بقلبه مازن بن منصور أخو سليم أو قد نقل من كتاب فيه إسقاط وغلط أو أنه وصل إليه ما لا نعلمه والله أعلم .
عتبة بن أبي لهب .
" ب س " عتبة بن أبي لهب - واسم أبي لهب : عبد العزى بن عبد المطلب القرشي الهاشمي وهو ابن عم النبي A وأمه أم جميل بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان وهي حمالة الحطب .
أسلم هو وأخوه معتب يوم الفتح وكان قد هربا من النبي A فبعث النبي A العباس بن عبد المطلب عمهما إليهما فأتى بهما فأسلما فسر رسول الله A بإسلامهما وشهدا مع رسول الله A حنينا وكانا ممن ثبت ولم ينهزم وشهدا الطائف ولم يخرجا عن مكة ولم يأتيا المدينة ولهما عقب .
وقال الزبير بن بكار شهد عتبة ومعتب ابنا أبي لهب حنينا مع رسول الله A وكان فيمن ثبت وأقام بمكة .
أخرجه أبو عمر وأبو موسى . وقال أبو موسى : " إن ثبت وما أراه " وقول الزبير يرد عليه والله أعلم .
عتبة بن مسعود الهذلي .
" ب د ع " عتبة بن مسعود الهذلي . تقدم نسبة عند ذكر أخيه عبد الله بن مسعود يكنى أبا عبد الله .
هاجر مع أخيه عبد الله إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وقد المدينة وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها مع رسول الله A .
وقال الزهري : ما كان عبد الله بأفقه عندنا من أخيه ولكنه مات سريعا .
وقيل عن الزهري : ما كان عبد الله بأقدم صحبة وهجرة من أخيه ولكنه مات قبله .
وروى عن عبد الله بن عتبة قال : لما مات عتبة بكاه أخوه عبد الله فقيل له : أتبكي فقال : أخي وصاحبي مع رسول الله A وأحب الناس إلي إلا ما كان من عمر بن الخطاب .
وقيل : إن عتبة مات في خلافة عمر Bه .
كذا قيل والذي روى عن القاسم بن عبد الرحمن أن عتبة توفي سنة أربع وأربعين فعلى هذا يكون موته بعد أخيه لا قبله .
أخرجه الثلاثة .
عتبة بن الندر السلمي .
" ب د ع " عتبة بن الندر السلمي .
سكن الشام روى عنه علي بن رباح وخالد بن معدان