مات الودي أي النخل من شدة القحط والهدي : ما يهدى إلى البيت الحرام من النعم ومات لعدم ما يرعى . ويخفف ويثقل .
الوثن معروف : والعنن : الاعتراض يقال : عن لي الشيء إذا اعترض كأنه قال : برئنا إليك من الشرك والظلم وقيل : أراد الخلاف والباطل .
طما البحر : ارتفع بأمواج وتعار : اسم جبل .
نعم همل أغفال : أي غير مرعية لإعواز النبات والأغفال : التي لا ألبان لها والأصل أنها لا سمات عليها فكأنها مغفلة مهملة .
ما تبض ببلال : أي ما يقطر منها لبن وما يسيل منها ما يبل .
كثير الرسل قليل الرسل الرسل بفتح الراء والسين : من الإبل والغنم ما بين عشرة إلى خمس وعشرين يريد أن الذي يرسل من المواشي إلى الرعي كثير وقليل الرسل بالكسر : اللبن وقيل كثير الرسل بالفتح : أي شديد التفرق في طلب المرعى .
المحض : اللبن الخالص . والمخض : تحريك السقاء الذي فيه اللبن ليخرج زبده .
والمذق : المزج والخلط يقال : مذقت اللبن فهو مذيق إذا خلطته .
الدثر : المال الكثير أراد بالدثر ها هنا الخصب والكثير من النبات .
ودائع الشرك : يريد العهود والمواثيق يقال توادع الفريقان إذا أعطى كل واحد الآخر عهدا أن لا يغزوه .
لا تلطط في الزكاة أي لا تمنعها .
طهفة بن قيس .
" ب د ع " طهفة بن قيس وقيل : طخفة بن قيس الغفاري .
كان من أهل الصفة وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا واضطرب فيه اضطرابا عظيما .
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحم عن يعيش بن طخفة بن قيس الغفاري قال : كان أبي من أصحاب الصفة فأمر رسول الله A بهم فجعل الرجل يذهب بالرجل والرجل يذهب بالرجلين حتى بقيت خامس خمسة فقال رسول الله A : " انطلقوا بنا إلى بيت عائشة " فانطلقنا معه فقال : يا عائشة أطعمينا فجاءت بجشيشة " فأكلنا ثم قال : " يا عائشة أطعمينا " . فجاءت بحيسة فأكلنا ثم قال : " يا عائشة اسقينا " . فجاءت بعس فشربنا ثم جاءت بقدح فيه لبن فشربنا ثم قال : " إن شئتم نمتم وإن شئتم انطلقتم إلى المسجد " . فقلنا : بل ننطلق إلى المسجد . قال : فبينما أنا مضطجع من السحر على بطني إذا رجل يحركني برجله وقال : هذه ضجعة يبغضها الله D قال : فنظرت فإذا هو رسول الله A .
رواه إبراهيم بن طهمان وخالد بن الحارث ومعاذ بن هشام ووهب بن جرير عن هشام مثله .
ورواه الأوزاعي وشيبان وموسى بن خلف ويحيى بن عبد العزيز وأبو إسماعيل القناد عن يحيى عن أبي سلمة نحوه .
ورواه الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن عبد الله بن طخفة عن أبيه .
ورواه ابن ابي العشري عن الأوزاعي عن يحيى عن محمد بن إبراهيم " عن " الحارث عن قيس بن طغفة عن أبيه .
ورواه محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن نعيم المجمر عن أبي طخفة عن أبيه .
وروى مسلمة بن علي عن زيد بن واقد عن عبد العزيز بن عبيد الله عن محمد بن عمرو بن عطاء " عن نعيم المجمر " عن ابن طهفة عن أبيه .
ورواه نعيم المجمر أيضا عن ابن طهفة الغفاري وقال : عن أبي ذر .
ورواه ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن عبد الله بن طهفة .
وفيه اختلاف كثير والحديث واحد .
أخرجه الثلاثة .
طهمان مولى رسول الله A .
" ب د ع " طهمان مولى رسول الله A وقيل : ذكوان وقيل غير ذلك .
روى شريك عن عطاء بن السائب قال : أوصى أبي بشيء لبني هاشم فأتيت أبا جعفر فأخبرته فبعثني إلى امرأة منهم كبيرة فقالت : حدثني مولى لرسول الله A يقال له : طهمان أو ذكوان قال : قال رسول الله A : " يا طهمان إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي وإن مولى القوم من أنفسهم " .
أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده جعل متن الحديث عن إسماعيل بن أمية عن أبيه عن جده قال : كان لهم غلام يقال لهك طهمان أو ذكوان فأعتق جده بعضه فجاء إلى النبي A فأخبره فقال : " يعتق في عنقك " . فكان يخدم سيده حتى مات