فلما رجعوا تنبأ طليحة في حياة النبي A فأرسل إليه النبي A ضرار بن الأزور الأسدي ليقاتله فيمن أطاعه ثم توفي رسول الله A فعظم أمر طليحة وأطاعه الحليفان أسد وغطفان وكان يزعم أنه يأتيه جبريل عليه السلام بالوحي فأرسل إليه أبو بكر Bه خالد بن الوليد فقاتله بنواحي سميراء وبزاخة وكان خالد قد أرسل ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن فقتل طليحة أحدهما وقتل أخوه الآخر وكان معه عيينة بن حصن فلما كان وقت القتار أتاه عيينة بن حصن فقال : هل أتاك جبريل فقال : لا فأعاد إليه مرتين كل ذلك يقول : لا فقال عيينة : لقد تركك أحوج ما كنت إليه ! .
فقال طليحة : قاتلوا عن أحسابكم فأما دين فلا دين ! .
ولما انهزم طليحة لحق بنواحي الشام فأقام عند بني جفنة حتى توفي أبو بكر ثم خرج محرما في خلافة عمر بن الخطاب فقال له عمر : أنت قاتل الرجلين الصالحين يعني ثابت بن أقرم وعكاشة فقال طليحة أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما وإن الناس قد يتصالحون على الشنآن وأسلم طليحة إسلاما صحيحا وله في قتال الفرس في القادسية بلاء حسن وكتب عمر بن الخطاب إلى النعمان بن مقرن Bهما : أن استعن في حربك بطليحة وعمرو بن معد يكرب واستشرهما في الحرب ولا تولهما من الأمر شيئا فإن كل صانع أعلم بصناعته . أخرجه أبو عمرو وأبو موسى .
طليحة الديلي .
" ب " طليحة الديلي . قال أبو عمر : هو مذكور في الصحابة لا أقف له على خبر .
أخرجه أبو عمر .
طليحة بن عتبة .
طليحة بن عتبة الأنصاري . قاله موسى بن عقبة وقال غيره : طلحة وقد تقدم .
طليق بن سفيان .
" ب " طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف من المؤلفة هو وابنه حكيم بن طليق .
أخرجه أبو عمر وقال : لا أعرفه بغير ذلك .
باب الطاء والهاء والياء .
طهفة بن زهير .
" ب " طهفة بن زهير النهدي . وفد على النبي A سنة تسع حين وفد أكثر العرب .
روى ليث بن أبي سليم عن حبة العربي عن حذيفة بن اليمان قال : لما اجتمعت وفود العرب إلى رسول الله A قام طهفة بن زهير النهدي فقال : يا رسول الله أتيناك من غوري تهامة بأكوار الميس ترتمي بنا العيس نستحلب الصبير ونستخلب الخبير ونستحيل الجهام من أرض غائلة النطا غليظة الموطا قد يبس المدهن وجف الجعثن وسقط الأملوج ومات العسلوج وهلك الهدي ومات الودي برئنا إليك يا رسول الله من الوثن والعنن وما يحدث الزمن لنا دعوة السلام وشريعة الإسلام ما طما البحر وقام تعار لنا نعم همل أغفال ما تبض ببلال ووقير كثير الرسل قليل الرسل أصابتهما سنة حمراء ليس له علل ولا نهل .
فقال رسول الله A : " اللهم بارك لهم في محضها ومخضها ومذقها وابعث راعيها بالدثر ويانع الثمر وافجز لهم الثمد وبارك لهم في الولد من أقام الصلاة كان مسلما ومن أدى الزكاة كان محسنا ومن شهد أن لا إله إلا الله كان مخلصا لكم - يا بني نهد - ودائع الشرك لا تلطط في الزكاة ولا تغافل عن الصلاة " .
أخرجه أبو عمر هاهنا وأما ابن منده وأبو نعيم فأخرجاه طهية بضم الطاء وآخره ياء مشددة تحتها نقطتان ويرد ذكره إن شاء الله تعالى .
غريبه : أكوار الميس : جمع كور بالضم وهو رحل البعير والميس خشب صلب تعمل منه الأكوار .
نستحلب الصبير الصبير سحاق رقيق أبيض ونستحلب : نستدر ونستمطر .
ونستخلب الخبير الخبير : النبات والعشب واستخلابه : احتشاشه بالمخلب وهو المنجل .
نستخيل الجهام الجهام : هو السحاب الذي قد فرع ماؤه ونستخيل أي : لا نتخيل في السحاب حالا إلا المطر وإن كان جهاما لحاجتنا إليه وقيل : معناه لا ننظر من السحاب في حال إلا الجهام من قلة المطر .
غائلة النطا الغائلة : التي تغول سالكها ببعدها والنطا : البعد وبلد نطيء : بعيد .
يبس المدهن المدهن : نقرة في الجبل يجتمع فيها الماء .
والجعثن : أصل النبات . والعسلوج : الغص إذا يبس وقيل : هو القضيب الحديث الطلوع . الأملوج : نوى المقل وقيل : هو ورق من أوراق الشجر يشبه الطرفاء وقيل : هو ضرب من النبات ورقه كالعيدان ويسمى العبل