فلما توفي جاء الحسين إلى عائشة في ذلك فقالت : نعم وكرامة فبلغ ذلك مروان وبني أمية فقالوا : والله لا يدفن هنالك أبدا . فبلغ ذلك الحسين فلبس هو ومن معه السلاح ولبسه مروان فسمع أبو هريرة فقال : والله إنه لظلم يمنع الحسن أن يدفن مع أبيه ! .
والله إنه لابن رسول الله A ثم أتى الحسين فكلمه وناشده الله وقال : أليس قد قال أخوك : إن خفت فردني إلى مقبرة المسلمين ففعل فحمله إلى البقيع . ولم يشهده أحد من بني أمية إلا سعيد بن العاص كان أميرا على المدينة فقدمه الحسين للصلاة عليه وقال : لولا أنها السنة لما قدمتك . وقيل : حضر الجنازة أيضا خالد بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط سأل بني أمية فأذنوا له في ذلك ووصى إلى أخيه الحسين وقال له : لا أرى أن الله يجمع لنا النبوة والخلافة فلا يستخفنك أهل الكوفة ليخرجوك .
قال الفضل بن دكين : لما اشتد المرض بالحسن بن علي Bهما جزع فدخل عليه رجل فقال : يا أبا محمد ما هذا الجزع ما هو إلا أن تفارق روحك جسدك فتقدم على أبويك : علي وفاطمة وجديك النبي A وخديجة وعلى أعمامك حمزة وجعفر وعلى أخوالك القاسم والطيب والطاهر وإبراهيم وعلى خالاتك : رقية وأم كلثوم وزينب فسري عنه . ولما مات الحسن أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرا ولبسوا الحداد سنة .
أبو الحوراء : بالحاء المهملة والراء .
أخرجه الثلاثة .
حسيل بن جابر .
ب د ع . حسيل بن جابر بن ربيعة العبسي والد حذيفة بن اليمان وقد تقدم الكلام على نسبه في حذيفة ابنه وهو حليف بني عبد الأشهل ومن الأنصار شهد هو وابناه : حذيفة وصفوان أحدا مع النبي A فقتل حسيل قتله المسلمون خطأ .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال : لما خرج رسول الله A إلى أحد رفع حسيل بن جابر وهو اليمان أبو حذيفة بن اليمان وثابت بن وقش بن زعوراء في الآطام مع النساء والصبيان وهما شيخان كبيران فقال أحدهما لصاحبه : لا أبا لك ما تنتظر فو الله ما بقي لواحد منا عمره إلا مثل ظمء حمار إنما نحن هامة اليوم أو غدا أفلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله A لعل الله أن يرزقنا الشهادة مع رسول الله A فأخذا أسيافهما ولحقا برسول الله A ودخلا في المسلمين ولا يعلم بهما فأما ثابت بن وقش فقتله المشركون وأما حسيل بن جابر فاختلف عليه أسياف المسلمين وهم لا يعرفونه فقتلوه فقال حذيفة : أبي أبي فقالوا : والله ما عرفناه وصدقوا فقال حذيفة : يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين فأراد رسول الله A أن يديه فتصدق حذيفة بديته على المسلمين فزاده ذلك عند رسول الله A خيرا .
أخرجه الثلاثة .
حسيل بن خارجة .
د ع حسيل بن خارجة الشجعي وقيل : حسل بغيرياء وقد تقدم .
وقال ابن منده وأبو نعيم : حسين وقد استدركه أبو موسى على ابن منده على ما نذكره .
شهد مع النبي A خيبر خيبر وروى : " النبي شهد مع النبي A وروى : " أن النبي A أعطى الفرس سهمين وصاحبه سهما " .
روى عنه معن بن حوية أنه قال : " قدمت المدينة في جلب أبيعه فأتى النبي A فقال : " يا حسيل هل لك أن أعطيك عشرين صاعا من تمر على أن تدل أصحابي على طريق خيبر " قال : ففعلت فلما قدم رسول الله A أعطاني عشرين صاعا من تمر وأسلمت .
أخرجه ها هنا ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في حسل قال : وقيل : حسيل فاكتفى بذلك .
حويه : بفتح الحاء المهملة وكسر الواو وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخرها هاء قاله الأمير وروى حديث سهم الفرس إلا أنه قال : شهد حنينا هكذا قال : حنينا بألف فلولا الألف لكنا نظن أن الناسخ صحف خيبر وخالفه ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر .
حسيل بن نويرة .
ب س حسيل بن نويرة الأشجعي . كان دليل النبي A إلى خيبر