أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال : حدثنا الحسن بن علي وغير واحد قالوا : حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن القاري أنهما أخبراه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول : مررت بهشام بن حكيم بن حزام وهو يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله A فإذا هو يقرأ على حروف لم يقر ثنيها رسول الله A فكدت أساوره في الصلاة فنظرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت : من أقرأك هذه السورة قال : أقرأنيها رسول الله A . فقلت له كذبت والله إن رسول الله لهو أقرأني هذه السورة التي تقرأها فانطلقت أقوده إلى رسول الله A : فقلت إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها . فقال النبي A : أرسله يا عمر اقرأ يا هشام . فقرأ القراءة التي سمعت فقال رسول الله A : هكذا أنزلت . ثم قال النبي A أقرأ يا عمر . فقرأت القراءة التي أقرأني النبي A فقال النبي : هكذا أنزلت : ثم قال النبي A إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف . فاقرأوا ما تيسر منه .
أخرجه الثلاثة .
قلت : قول ابن منده : هشام بن حكيم بن حزام المخزومي وهو ابن خويلد بن أسد . هذا من أغرب ما يحكى عن عالم ! .
بينما يجعله مخزوميا يسوق نسبه أسديا ! .
والصحيح أنه أسدي كما ذكرناه أولا ومن قال : مخزومي فقد وهم .
وقال أبو نعيم استشهد يوم أجنادين وهو غلط والذي قتل بأجنادين هشام بن العاص سنة ثلاث عشرة وقصة هشام بن حكيم مع عياض بن غنم تدل على أنه لم يقتل يوم أجنادين فإن أبا نعيم أيضا روى بإسناده أن هشام بن حكيم وجد عياض بن غنم وهو على حمص قد شمس ناسا من النبط في أداء الجزية فقال له هشام : ما هذا يا عياض ! .
! .
إن رسول الله A قال : إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا . وحمص إنما فتحت بعد أجنادين بكثير وقد استقصينا الجميع والاختلاف فيه في كتابنا الكامل في التاريخ . والله أعلم .
هشام مولى رسول الله - A - .
هشام مولى رسول الله A .
روى عنه أبو الزبير أنه قال : جاء رجل إلى رسول الله A فقال : يا رسول الله إن لي امرأة لا ترد يد لامس ! .
فقال : طلقها . فقال يا رسول الله : إني أحبها وإنها تعجبني . قال تمتع بها وفيه اختلاف .
أخرجه الثلاثة .
هشام بن صبابة .
هشام بن صبابة بن حزن بن سيار بن عبد الله بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي أخو مقيس بن صبابة .
روى أبو صالح عن ابن عباس : أن مقيس بن صبابة وجد أخاه قتيلا في بني النجار وكان مسلما فأتى النبي A فذكر ذلك له فأرسل معه زهير بن عياض الفهري إلى بني النجار فقال : قل لهم : إن علمتم قاتل هشام بن صبابة أن تدفعوه إلى أخيه وإن لا تعلموا قاتلا فلا بد أن تدفعوا إليه ديته . فجمعوا لمقيس دية أخيه فلما صارت الدية إليه وثب على زهير فقتله وارتد إلى الشرك وقال في ذلك أبياتا منها : الطويل .
فأدركت ثاري واضطجعت موسدا ... وكنت إلى الأوثان أول راجع .
وقال أبو عمر : قتل في غزوة ذي قرد سنة ست مسلما أصابه رجل من الأنصار من رهط عبادة بن الصامت وهو يرى أنه من العدو فقتله خطأ .
وقال ابن منده : قتل في غزوة بني المصطلق سنة ست .
وأخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال : حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن هشام بن صبابة - من بني فلان بن عوف بن عامر بن ليث بن بكر - قاتل يعني في المريسيع حتى أمعن ؛ وكان حسن الإسلام فلقيه رجل من المسلمين من بني عوف بن الخزرج ولا يظن إلا أنه من العدو فقتله .
أخرجه الثلاثة .
هشام بن العاص القرشي .
هشام بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي . أمه أم حرملة بنت هشام بن المغيرة . وهو أخو عمرو بن العاص