أخت حذيفة بن اليمان واليمان اسمه حسيل . وقد تقدم ذكره في بابه . روت عن النبي A : " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " . ولها أحاديث . روى عنها ابن أخيها أبو عبيدة بن حذيفة وروي عنها حديث في كراهية تحلي النساء بالذهب إن صح فهو منسوخ وقد أوضحنا هذا المعنى في " التمهيد " . رواه منصور عن ربعي بن حراش عن امرأته عن أخت لحذيفة بن اليمان . قال : ولحذيفة أخوات قد أدركن النبي A قالت : خطبنا النبي A فقال : " يا معشر النساء أليس لكن في الفضة ما تحلين به أما إنه ليس منكن امرأة تحلى ذهبا تظهره إلا عذبت به " .
فريعة بنت مالك .
بن سنان أخت أبي سعيد الخدري كان يقال لها الفارعة شهدت بيعة الرضوان وأمها حبيبة بنت عبد الله بن أبي بن سلول . روت عن الفريعة هذه زينب بنت كعب بن عجرة حديثها في سكنى المتوفى عنها زوجها في بيتها حتى يبلغ الكتاب أجله استعمله أكثر فقهاء الأمصار .
فريعة بنت معوذ .
بن عفراء لها صحبة وكانت مجابة الدعوة حديثها في الرخصة في الغناء وضرب الدف في العرس من حديث أهل البصرة هي أخت الربيع بن معوذ .
باب القاف .
قتيلة ابنة صيفي .
الجهنية . ويقال الأنصارية . كانت من المهاجرات الأول روى عنها عبد الله بن يسار .
قتيلة بن قيس .
بن معد يكرب الكندية . أخت الأشعث بن قيس الكندي . ويقال : قيلة وليس بشيء . والصواب قتيلة تزوجها رسول الله A في سنة عشر ثم اشتكى في النصف من صفر ثم قبض يوم الاثنين ليومين مضيا من ربيع الأول من سنة إحدى عشرة ولم تكن قدمت عليه ولا رآها ولا دخل بها وقال بعضهم : كان تزويجه إياها قبل وفاته بشهرين وزعم آخرون أيضا أنه تزوجها في مرضه .
وقال منهم قائلون : إنه A أوصى أن تخير فإن شاءت ضرب عليها الحجاب وتحرم على المؤمنين وإن شاءت فلتنكح من شاءت فاختارت النكاح فتزوجها عكرمة بن أبي جهل بحضرموت فبلغ أبا بكر فقال : لقد هممت أن أحرق عليهما بيتهما فقال له عمر : ما هي من أمهات المؤمنين ولا دخل بها ولا ضرب عليها الحجاب .
وقال الجرجاني : زوجها أخوها منه A فمات E قبل خروجها من اليمن فخلف عليه عكرمة بن أبي جهل وقال بعضهم : ما أوصى فيها رسول الله A بشيء ولكنها ارتدت حين ارتد أخوها فاحتج عمر على أبي بكر بأنها ليست من أزواج النبي A بارتدادها ولم تلد لعكرمة بن أبي جهل وفيها اختلاف كثير جدا .
قتيلة بنت النضر .
بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار . قال الزبير : كانت تحت عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف فولدت له عليا والوليد ومحمدا وأم الحكم . قال أبو عمر : قتل رسول الله A أباها يوم بدر صبرا .
حدثنا خلف بن قاسم قال : حدثنا الحسن بن رشيق قال : حدثنا الدولابي قال : حدثنا يزيد بن سنان أبو خالد قال : حدثنا عبد الله بن خالد ابن نمير أبو بكر قال : حدثنا أبو محصن عن سفيان بن حصين عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قتل رسول الله A يومئذ صبرا النضر بن الحارث من بني عبد الدار وقتل طعيمة بن عدي من بني نوفل وقتل عقبة بن أبي معيط من بني أمية . قال الواقدي : أسلمت قتيلة يوم الفتح .
قال أبو عمر : كانت شاعرة محسنة ولما انصرف رسول الله A من بدر كتبت اليه قتيلة ابنة النضر بن الحارث في أبيها وذلك قبل إسلامها : .
يا راكبا إن الأثيل مظنة ... من صبح خامسة وأنت موفق .
أبلغ به ميتا فإن تحية ... ما إن تزال بها النجائب تخفق .
مني إليه وعبرة مسفوحة ... جادت بواكفها وأخرى تخنق .
هل يسمعن النضر إن ناديته ... بل كيف تسمع ميتا لا ينطق .
ظلت سيوف بني أبيه تنوشه ... لله أرحام هناك تشقق .
صبرا يقاد إلى المنية متعبا ... رسف المقيد وهو عان موثق .
أمحمد ولدتك صنو نجيبة ... من قومها والفحل فحل معرق