السوائي هو مشهور بكنيته لم يختلفوا في اسمه واختلفوا في اسم أبيه فقال بعضهم : وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة بن جندب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة . وقيل : وهب ابن جابر وقيل وهب بن وهب توفي في إمارة بشر بن مروان بالكوفة وقد ذكرناه في الكنى . وروى زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة قال : رأيت رسول الله A ورأيت هذه منه وهي بيضاء وأشار إلى عنفقته فقيل له : مثل من كنت يومئذ قال : أبري النبل وأريشها .
وهب بن عمير .
بن وهب بن خلف بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي أسر يوم بدر كافرا ثم قدم أبوه بالمدينة فأطلق له رسول الله A ابنه وهب بن عمير فأسلم وكان له قدر وشرف وهو الذي بسط له رسول الله A رداءه إذ جاءه يطلب الأمان لصفوان بن أمية ومات بالشام مجاهدا . وذكر الواقدي قال حدثني محمد بن أبي حميد عن عبد الله بن عمرو بن أمية عن أبيه قال : لما قدم عمير بن وهب يعني مكة بعد أن أسلم نزل في أهله ولم يقف بصفوان بن أمية فأظهر الإسلام ودعا اليه فبلغ ذلك صفوان فقال : قد عرفت حين لم يبدأ بي قبل منزله أنه قد ارتكس وصبأ ولا أكلمه أبدا ولا أنفعه ولا عياله بنافعة فوقف عمير عليه وهو في الحجر وناداه فأعرض عنه . فقال عمير : أنت سيد من ساداتنا أرأيت الذي كنا عليه من عبادة حجر والذبح له أهذا دين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فلم يجبه صفوان بكلمة .
وهب بن قابوس .
المزني قدم من جبل مزينة مع ابن أخيه الحارث ابن عقبة بن قابوس بغنم لهما إلى المدينة فوجداها خلوا فسألا أين الناس فقيل بأحد يقاتلون المشركين فأسلما ثم خرجا وأتيا النبي A فقاتلا المشركين قتالا شديدا حتى قتلا بأحد .
وهب بن قيس .
الثقفي حديثه عند أميمة بنت رقيقة عن أمها هناك جرى ذكره لا أعرفه بغير ذلك هذا أخو سفيان بن قيس بن أبان الطائي الثقفي .
باب الأفراد في حرف الواو .
وائل بن حجر .
بن ربيعة بن وائل بن يعمر الحضرمي يكنى أبا هنيدة كان قيلا من أقيال حضرموت وكان أبوه من ملوكهم وفد على رسول الله A ويقال : إنه بشر رسول الله A أصحابه قبل قدومه وقال يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة من حضرموت طائعا راغبا في الله وفي رسوله وهو بقية أبناء الملوك فلما دخل عليه رحب به وأدناه من نفسه وقرب مجلسه وبسط له رداءه فأجلسه عليه مع نفسه على مقعده وقال : اللهم بارك في وائل وولده وولد ولده واستعمله النبي A على أقيال من حضرموت وكتب معه ثلاثة كتب منها كتاب إلى المهاجر بن أبي أمية وكتاب إلى الأقيال والعباهلة وأقطعه أرضا وأرسل .
معه معاوية بن أبي سفيان فخرج معاوية راجلا معه ووائل بن حجر على ناقته راكبا فشكا اليه معاوية حر الرمضاء فقال له : انتعل ظل الناقة فقال معاوية وما يغني ذلك عني لو جعلتني ردفك . فقال له وائل : اسكت فلست من أرداف الملوك وعاش وائل بن حجر حتى ولي معاوية الخلافة فدخل عليه وائل بن حجر فعرفه معاوية وأذكره بذلك ورحب به وأجازه لوفوده عليه فأبى من قبول جائزته وحبائه وأراد أن يرزقه فأبى من ذلك وقال يأخذه من هو أولى به مني فأنا في غنى عنه .
وكان وائل بن حجر زاجرا حسن الزجر وخرج يوما من عند زياد بالكوفة وأميرها المغيرة فرأى غرابا ينعق فرجع إلى زياد فقال له يا أبا المغيرة هذا غراب يرحلك من ها هنا إلى خير فقدم رسول معاوية من يومه إلى زياد سر إلى البصرة واليا .
روى وائل بن حجر عن رسول الله A أحاديث روى عنه كليب بن شهاب وابناه : علقمة وعبد الجبار بن وائل بن حجر ولم يسمع عبد الجبار من أبيه فيما يقولون بيهما وائل بن علقمة .
وابصة بن معبد .
بن مالك بن عبيد الأسدي من بني أسد بن خزيمة يكنى أبا شداد ويقال أبا قرصافة سكن الكوفة ثم تحول إلى الرقة ومات بها وله أحاديث عن النبي A منها : أن رسول الله A أمر رجلا رآه يصلي خلف الصف وحده أن يعيد الصلاة .
واثلة بن الأسقع